الاثنين، 19 يناير 2009

lالرسالة الأولى الى الانسان في هذا العالم

يا أخي الانسان :
ياتوأم كل واحد من البشر , يامن تعمر هذا
الكون ,انت مثلي , أين ماكنت ,تحب مااحب وتكره ماأكره
أحب أن تعيش في سلام ,وأمن وأمان ,أحب أن أراك مشرقا
دائما بابتسامة تملأ الكون حبا ,وتملأ النفوس بهجة,يااخي
الانسان اين ثقافة الحب التي أمرتنا بها شرائع الله ؟!
أين ثقافة التكامل والتضامن بين الاخوة في الانسانية ؟!
لماذا هنا وهناك من لايجد الطعام؟؟
لماذا هنا وهناك ينتشر المرض ولايوجد الدواء ؟!
ياأخي الانسان لماذا ينتشر القتل والدمار هنا وهناك ؟؟
لماذا يموت البريء ويبقى المسيء؟!!
لماذا يموت البعض من التخمة والاخر من الجوع؟؟!!
ياحكماء العالم: أنا متأكدة أن قلوبكم لاتخلو من الرحمة والحب.
انتم وحدكم تستطيعون أن تعيدوا التوازن الى هذا الكون الخائف المرتجف .
أعطونا الطمأنينة والأمان لتخلدوا في قلوبنا.
( لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لأني معك دائما )

الرسالة الثانية الى الانسان في هذا العالم

أخي الانسان: أينما كنت أنت توأم نفسي وحديث روحي.
أنظر اليك بكل الحب ,وأصافحك بمنتهى الصدق , اقبلك قبلة
الطفلة البريئة ,قبلة الام الحانية , قبلة الاخت الودود.
ان عمري لم يسمح لي بعد بقراءة حقوق الانسان ولكن
فطرتي التي خلقني الله عليها تقول لي :لي الحق في الحياة من غير تهديد لي الحق ان يكون لي عائلة تعتني بي لي الحق في منزل يأويني لي الحق في الهواء لي الحق في الغذاء لي الحق في الكساء لي الحق في العلم والمعرفة.
( ياأخي الانسان )
اننا نتطلع دائما الى المستقبل مستقبل يعيش فيه النساء والرجال والاطفال احرارا,يتوافر فيه العمل ,ويتوافر فيه الأمل بغد افضل , وتتوافر فيه الحرية لبني البشر.
( لا أقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما )

الرسالة الثالثة الى الانسان في هذا العالم

يااخي الانسان : أيها الساكن في أعماق تفكيري لماذا هذا
الارهاب في العالم لماذا هذا القتل ؟ ماذنب هؤلاء الذين يركبون الحافلة او القطار ؟لماذا هذا الشر؟
يااخي الانسان : لو اختلفت معك في الافكار او في المبادىء والعقائد فهل هذا ينفي كوني او كونك انسانا؟
كل ماعليك وعلي ,ان نحترم بعضنا بعضا ,مع كل هذا الاختلاف ,فلا شيء يزيد الناس تمسكا بأخطائهم مثل احتقارك لهم ,احتمل اراء معارضيك في صبر ودم بارد ,وحين تستمع اليهم لاتفكر في رد الجواب قبل ان تصغي الى الاراء التي تخالف اراءك.
يااخي الانسان
ان اختلافنا في مأكل او مشرب أو عقيدة لا يجب ان يفسد الود بيننا
,فالمودة والرحمة انزلت لكل الناس على هذه الارض وهي التي يجب ان تسود بيننا.
(لا أقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما)

الرسالة الرابعة الى الانسان في هذا العالم


يااخي الانسان : في اصل عنصرك الرفيع :انا وانت من اب واحد وام واحدة ,أفان مات الاب والام لم نعد اخوة,انا اختك في اي مكان كنت شئت ذلك ام ابيت.
لقد ذهبت انت الى هنا وانا الى هناك فاختلفت معارفنا وتباينت
معايشنا وبنا كل واحد منا حضارة من جملة معارفه ومعايشه فلو
انك يااخي الانسان اعطيت اخاك شيئا من حضارتك ومعرفتك
واعطاك هو شيئا اخر من حضارته ومعرفته لاغتنيتما معا ولاكمل كل
واحد منكما الاخر , وعندها تكون حضارتك يااخي الانسان حضارة
متنوعة وغنية في كل شيء ,فليس من داع للقول بان هذه الحضارة ستصرع الاخرى!!!
يؤلفون لنا كتابا عن (صراع الحضارات) وتعقد حوله الندوات ,والعجب
العجب بان هناك من يؤمن بهذا الصراع!!
ولماذا الصراع يااخي؟ومامن حضارة نشأت على الارض الا وشارك
بها اناس من مختلف الاماكن في هذه المعمورة لماذا الصراع؟
وماخلقت الحضارة الا لخدمة الانسانية اما ان كان المقصود
بصراع الحضارات صراع العقائد والافكار فهذا مالايجب ان يكون لان
كل انسان حر بما يعتقد وبما يفكر وهذا ماكفلته جميع الشرائع
والقوانين.
لقد اجتمع كونجرس الولايات المتحدة للمرة الاولى بنيورك في
خريف سنة 1789وفي تلك الجلسة اقر عشر تعديلات في الدستور
الاصلي . وقد صيغت هذه التعديلات فيما يعرف باسم (وثيقة حقوق الشعب)Bill of rightic
(وأذكر هنا التعديل الاول)
لايجوز للكونجرس ان يسن قانونا لانشاء اية ديانة او لتحريم اقامة
شعائرها بحرية تامة ,او قانونا يحد من حرية الكلام او الصحافة او يمنع الشعب من حقه في اقامة اجتماعات سليمة وان يطلب من الحكومة رفع ماوقع عليه من غبن
فلماذا يااخي اذن هذا الصراع في الحضارات ؟لماذا لم يكتبوا في
توافق الحضارات وتمازجها ؟فلو نظرنا الى الحضارات بتجرد لراينا
ان عناصر الاتفاق فيها اكثر بكثير من عناصر الاختلاف.
واني يااخي الانسان لا احب الا ان التقي بك وتلتقي بي ولااحب الا
ان تلتقي حضارتك وحضارتي ونبني حضارة للانسان,لكل انسان.
( لا أقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما )

');}//-->

الرسالة الخامسة الى الانسان في هذا العالم

يااخي الانسان : ياكريم النفس والخصال اشعر انني كل ماقرات عن
العالم ازددت قربا منك ,وتعلقا بك ,وحبا لانسانيتك اني اعتقد ان:تلاقح الثقافات مع بعضها وتبادل الافكار والاراء وان بدت مختلفة في بعض الاحيان تجعل العالم كله في نظري بلا حدود اتوقف عندها وبلا رقيب على تحركاتي.
اشعر ان لااحد يمنع فكري من الهجرة الى اي مكان على الارض فهو لايحتاج الى تاشيرة او صك هجرة.
يااخي الانسان
ان كل ثقافة تؤدي الى تطرف او ارهاب او انحلال هي ثقافة همجية وساطلق عليها اسم (الثقافة اللا انسانية )وهي المسمار الاول الذي يدق في نعش الانسانية.
ياأخي الانسان ان موطن الثقافة هو تفكيرك العالي فكلما تنوع تفكيرك بالثقافات المختلفة كلما اقتربت من اخيك الانسان.
ولا يعجبني قول الشاعر ريديارد كبلنجالشرق شرق , والغرب غرب , وهيهات يلتقيان)!
بل اقول ملتقى الشرق والغرب فلا الشرق شرق ولا الغرب غرب بل هما على البعد يلتقيان)
كلما تلاقت بالفكر الرشيد ,من هنا وهناك نفسان عظيمتان مهما تطاول بينهما الزمان وتدابر بهما المكان وخير مثال على ذلك حافظ الشيرازي كبير شعراء الفرس الذي ترجم شعره الى الالمانية وغيرها من اللغات وجوته الاديب العالمي وكبير شعراء المانيا الذي اسمى ديوانه الشعري ( الديوان الشرقي للمؤلف الغربي )
كذلك الشاعر:رينر مارياريلكه الذي كتب شعره في بلاد الشرق وعن الشرق.
الا ترى معي يااخي الانسان ان القليل من التقصي في دراسة التاريخ والحضارات ونشأة العقائد والافكار مع التماس النزاهة والبعد عن الاغراض كفيل بالتخفيف من تعصب كل جنس لجنسه وادعائه الفضل لنفسه ,وخصوصا ان طبيعة الانسان واحدة في جملة تركيبها وقرارة نوازعها.
( لا أقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما )

الرسالة السادسة الى الانسان في هذا العالم

يااخي الانسان : أيها الرائع المبدع ,الذي يملأ شراييني دما زكيا استمد منه مداد قلمي لاكتب لك.
يااخي الانسان : ايها المظلوم في المجتمع التكنلوجي الحديث ,علينا قبل كل شيء ان نعرف ما اذا كانت التكنولوجيا ستوفر لنا حلولا بنفس السرعة التي تخلق بها المشاكل وقد نكون تحت التراب قبل ان نكشف حلا للاشعاع , ومثل تشرنوبل مازال ماثلا في اذهاننا.
ان الزيادة السريعة في نمو السكان والنمو الهائل لموارد الطاقة وتراكم الفضلات التي تاتي من الصناعة والقضاء الجماعي المتعمد على انواع كثيرة من الغابات والحيوانات هذه المشاكل البيئية التي تهم المجتمع الانساني كله ,انما تتشابك وتتعقد بسبب التناقضات الناجمة عن عدم التساوي في النمو الذي وصلت اليه مختلف الشعوب ولان مبادىء الاخلاق والعدالة والقانون فقدت قيمتها في عالمنا .
فعليك انت يااخي الانسان ان تدفع الثمن دائما.....!
يااخي :ان رخاء الانسان يتوقف على الانسجام الذي يحققه بينه وبين الطبيعة فالاسماك تموت في البحيرات والنحل يهلكه المبيد الحشري وانواع الحيوانات تختفي تدريجيا ,والدخان الذي يشمه الاطفال في الشوارع ,والضجيج الذي يمنعك من النوم ويفقدك التوازن ,كل هذا التلوث الشائع مضافا اليه المجاعات والسكان المشردون والامراض المعدية والسكان الذين طردوا من ديارهم واراضيهم كل هذه الاشياء ان لم نعرها انتباها شديدا فهذا يعني اننا ندمر كل مابنته الانسانية على مر العصور.
لقد اعتقدنا يااخي الانسان اننا اصبحنا اسياد الكون والواقع اننا فقدنا السيطرة على مصيرنا.
يااسياد الصناعة الملوثة انفقوا بعضا من ارباحكم الهائلة على عوامل الامان في مصانعكم القاتلة لعل النسبة تصل الى نسبة الانتخابات الرئاسية في العوالم المتخلفة انه زمن الحيرة! حتى البقر جن جنونه والغنم هستر واصيب الطير بالمرض فاحرق وقتلت الطيور المهاجرة فماذا تبقى؟؟
يااسياد الصناعة القاتلة تحسبون على رؤوسكم خيمة فلن تصابوا بشيء من هذا كله؟؟هل نسيتم انكم خرقتم الاوزون وهو في اتساع.
عزائي الحار الى جميع اخوتي في الانسانية في كل انحاء الارض لما اصابهم من الكوارث الغير طبيعية.
( لا أقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما )

الرسالة السابعة الى نيو اورليانز ولويزيانا الحزينتين

انتصف الليل والظلمة يغشاها المطر,وسكون رطب بين الفينة والاخرى يصرخ فيه الاعصار كقطيع ذئاب تنهش ,تنقض ,وتقتل.
الشارع مقطوع هناك,والشارع مهجور هنا,وليس سوى الريح تعول, تتوجع اعمدة منها وتنوح مصابيح اخرى.
في منعطف الشارع في ذاك الركن المقرور,حرست ظلمته شرفة ذاك البيت المهجور كان البرق ياخذ بالابصار كان يكشف جسم صبية رقدت تلسعها سياط الريح الهمجية ذهبت هاتيك الصبية فبدلا من ريح تلسعها جاء الموج ليغرقها, طفل يصرخ يا أمي ,بح الصوت ,مد يدا,انقذني يامن انت ابي, وتحت الموجة يتلاشى كرسي له عجلات طفا مقلوبا فوق الماء ,ومشفى للمرضى يغمره بقوة الطوفان.
ماذا دهاك ايتها المدن الفتية,ماذا اصابك وانت في ريعان الصبا,هل قدر للجمال ان يزول سريعا؟
صبرا لويزيانا,صبرا نيو اورليانز ,المصيبة اظهرت معدنكم الاصيل ومحبتكم لبعضكم على اختلاف اطيافكم فكنتم الانسان بمعناه العظيم ,فلكل جواد كبوة وستنهضون من كبوتكم كما الجواد الاصيل وستعود لويزيانا ونيو اورليانز اجمل مما كانت لان جذوركم ضاربة في هذه الارض ومحبتكم عظيمة لها.
لملمي الجراح يالويزيانا لملمي الجراح يانيو اورليانز فان ضاعت اليوم مدينة فغدا سوف نبني اجمل منها.
سلام عليك يا نيو اورليانز ,سلام عليك يالويزيانا ,سلام من تود ان تراك في ابهى واجمل الاثواب قريبا ان شاء الله.
واعلم يااخي الانسان ان في صلاح نفسك ومحافظتك على قيمك واخلاقك رفع من الله للبلاء عن العباد.

الرسالة الثامنة الى الانسان في هذا العالم


يااخي الانسان : ان روحك العظيمة ونفسك السامية هي التي تخاطبني فتجعلني اخاطبك واكتب لك مايجول في نفسي.
انني أنظر الى أي حديث يدور بين الانسان وأخيه ويصل الى نتيجة طيبة ومفيدة ,أنظر اليه على انه أعلى مراتب السياسة لكن ماأدهشني فعلا أن علماء السياسة وفقهاءها عرفوا لنا السياسة بأنها ( فن المراوغة والدهاء )!!!
وقالوا لنا أيضا : ( اذا فشلت السياسة تكلمت المدافع )!!!
لاأعتقد أن المراوغة والدهاء توصل الساسة الى النتيجة المطلوبة ,ولو كان هذا صحيحا لوجدنا العالم كله يعيش الان في سلام,ولما حدث التنازع بين الدول بسبب هذا الفهم الخاطىء للسياسة.
ياحكماء العالم وقادته لو اتبعنا سياسة الصدق من غير فجاجة ولكن أيضا بدون مراوغة أي ما أسميه أنا ( الصدق اللين ) لا ستملتم اليكم قلوب الامم ولاحترمتكم الشعوب .
ان السياسة لاتفشل الا اذا اراد الساسة ان يفشلوها لمارب في أنفسهم او لاثبات ذواتهم في كثير من الاحيان........!!
ياساسة العالم ترفعوا عن هذا ومارسوا السياسة على انها خدمة للانسانية وليست لتحقيق المكاسب على حساب اخيكم الانسان.
ان عشرين مليون طفل سيموتون جوعا في هذا العالم وهذا كله ناتج عن اخطاء السياسة .
ياساسة العالم ياحكماء العالم ,ابنتكم طل تستصرخكم بكل ما أوتيت من قوة طل تقول لكم بل تأمركم بكل دموعها ودموع أمهات العالم ,قدموا الطعام لهؤلاء الأطفال اوجدوا فرص العمل لابائهم حتى لايجوعوا مرة اخرى
,لقد جفت أثداء أمهاتهم فأرسلوا لهم الحليب لاتقتلوا الحياة ,لاتقتلوا
الحب لا تقتلوا الجمال على الأرض بالموت الاسود الرهيب ,أدخلوا مجموعة جينيس باطعامهم وليس بأكبر قالب كيك في العالم.دعونا نحبكم ونحترمكم قبل ان يفوت الاوان.
( لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما

');}//-->

الرسالة التاسعة الى الانسان في هذا العالم

الى أخي في العراق
يااخي الانسان : في كل مكان ,قد يقول قائل مالهذه الفتاة العربية لاتتكلم عن العراق النازف الجريح وهل اصبح منسيا من اهله اه والف اه كم امسكت بالقلم لاكتب عنك ياعاصمة الرشيد أيتها الابية فسبقني الدمع الى اوراقي واغرورقت عيناي, فلا ارى الا بياضها واسوداد قلبي لقد قرات عنك يابغداد في التاريخ حتى اصبحت ملء سمعي وبصري ,والان حفرت في قلبي اخاديد عميقة ليس لها قرار .
ماذا اقول لكم يااخوتي في العراق ,لقد وصل بكم التنازع الى حد ملأتم كل زاوية وركن من العراق بالدماء؟ كل يوم,كل ساعة,سيارات مفخخة ,اغتيالات,تهديم ابنية ,بمعنى اصح تدمير امة ,لقد مزقتم اكبادنا.
انسيتم حديث رسول الله(ص): (مايزال المرء في فسحة من دينه مالم يصب دما) فمالكم اصبتم دماء العراق كله؟ ماعرفنا ولا قرأنا ولا سمعنا ان الاسلام يأمر باغتيال الناس او بقتلهم على الهوية.
يااحفاد الصحابة كونوا ابطالا للسلم اناشدكم الله ضعوا ايديكم في ايدي بعضكم اتفقوا على حب العراق فحسب ليس في العمر الكثير من الوقت اعيدوا لنا حاضرة الرشيد والامين والمامون,ترفعوا على الخلافات المذهبية والطائفية وفكروا في مصلحة عامة تفيد الجميع من غير استثناء او استقصاء او تهميش.
انظروا الى اليابان لقد خرجت من الحرب مدمرة ومستسلمة وصاغرة وبالنهضة العلمية والاتفاق الجماعي خرجت منها كل قوة غريبة واصبحت بلدا عظيما بكل معنى الكلمة,وكذلك المانيا القوة
الاقتصادية الثالثة في العالم!!
توقفوا,جراح هذه الامة تنزف حتى لتكاد تموت,تنبهوا قبل فوات الاوان, فلا نحتاج الى تل اعفر وفلوجة في كل مكان من العراق ,تنبهوا فلسنا بحاجة الى حروب لعشرين سنة اخرى.
ياواضعي الدستور اجعلوا الدستور يناسب كل العراقيين فلا ينتصر لاحد على احد وليبق العراق عربيا موحدا ان شاء الله كما هو تاريخه كله.
يااخي الانسان : ايها النبيل,ساعد اخاك الانسان في كل مكان ليشهد التاريخ على ان انسان هذا القرن لم يكن متفرجا ولا متخاذلا بل كان فاعلا في كل مجتمعات العالم ليصل بالعالم الى السلام.
( لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة العاشرة الى الانسان في هذا العالم

يااخي الانسان : يامن فطرك الله على حب العدل ,يامن خلقك الله تابى الظلم,وتعلم في قرارة نفسك انه اشد فتكا بالنفس من السم الزعاف.
وانك لتعلم يااخي علم اليقين ان الامم لاتزال بخير مادام قضاؤها وقادتها بخير.
يااخي ان رجال القانون الذين يدعون العدل والانصاف بين الناس اصبحوا بعيدين كل البعد عن روح القانون ومتاثرين بسلطان السياسة والسياسيين.
يافقهاء القانون ياايها القضاة يادعاة الحق والعدل لاتجعلوا قوى الاقتصاد والسياسة سلطانا عليكم ,لاتحولوا القضاء الى لعبة في ايدي الساسة لان النصر في النهاية هو للحق والعدل ولاشك في ذلك.
ايها القضاة انتم اعظم واجل من ان ينصب الساسة لكم مصيدة للقانون ففكروا قبل ان تطلقوا الاحكام ,فخير لكم ان تخطئوا من ان تظلموا وتصبحوا اداة لكم الافواه!!!
ياقضاة تيسير علوني يامن تدعون انكم تنطقون بالحق وباسم الحق لقد خيبتم امالنا بالقضاء الحر النزيه الذي تفخرون به في بلادكم لقد كنا نفاخر ايضا بحرية القضاء عندكم ونضرب المثل بنزاهته اما الان ..............؟!!
يامن حكمتم على تيسير علوني انتبهوا الى حكم التاريخ عليكم ,لقد سجنتم الحرية ولم تسجنوا تيسير والحرية هي التي ستفوز ولن تقف دونها قضبان السجون.
وعندما يسجن امثال تيسير بتهم واهية وباعتراف الكثيرين من قضاة ومحامين دوليين حياديين عندها يااخي الانسان قل وداعا للعدل والحرية في عالم اختلطت به مصالح الساسة والسياسة بقيم العدالة الانسانية.
وانك عندما تخطىء ايها القاضي عامدا او متاثرا بضغط ما فانك تدعو امة باثرها الى الخطأ والتفكك والانحراف ,ويصبح بيت الشعر هذا هو امثولتنا:
والعدل في الارض يبكي الجن لو سمعوا به ويستضحك الاموات لو نظروا
( لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما )

الرسالة الحادية عشرة الى الانسان في هذا العالم

يااخي الانسان : ان حواري معك ,وحوارك معي ,هو الذي يجعلني اتاكد من ان الدنيا مازالت بخير ,وانني انا وانت نستطيع ان نصنع محورا للخير يمتد عبر المسافات وفي كل انحاء ارضنا الطيبة.
يااخي مامن بلد في هذا الكون الفسيح الا وهاجر اليها اناس من بلد اخر فشكلوا مجتمعا وسموا بالاقليات او المهاجرين وكان هؤلاء المهاجرين على معتقدات مختلفة فلكل مجموعة دينها ومعتقداتها ولكن ظلوا على مر السنين وجيلا بعد جيل يعاملون على انهم من الدرجة الثانية او الثالثة ولم يعاملوا وخاصة الجيل الثاني والثالث على انهم مواطنين,وبقوا دون الطبقة الوسطى مما جعل في انفسهم غصة وقد وصلت الى نقمة في بعض الاحيان .
فهم مهمشون ضمن بلاد خلقوا وتربوا فيها ولم ينتبه الساسة وللاسف الى مستقبل هؤلاء بنظرة جدية وعادلة فاصيبت هذه المجموعات بالعزلة وافرزت اناسا ناقمين على هذه الدولة او تلك لانهم لم يجدوا انفسهم في دول تزعم انها في قمة الديمقراطية بل وجدوا انفسهم في كثير من الاحيان مهددين بالطرد او فقدان العمل وهذا ماجعلهم ينقوقعون ويبتعدون عن المجتمع الاصلي وكأن هذا المجتمع عدو لهم.
ولو ان الساسة والمجتمع نظروا الى هؤلاء المهاجرين وخاصة الاجيال الجديدة منهم على انهم اخوة لهم لهم من الحقوق مالهم وعليهم من الواجبات ماعليهم ,لصهروا في المجتمع ولم يخرج منهم
العبثي والمتطرف الذي خرج على القانون ظنا منه انه يدافع عن كرامته ووجوده وتلك هي النتيجة الحتمية للفقر والاقصاء والتميز!!
يااخي الانسان : ان المهاجر اخ لك في الانسانية لون دمه الذي يعيش به كلون دمك فلماذا لاتعامله بكل الاحترام والحب؟ واذا اساء احد منهم فلا تظلم الاخرين فالظلم ليس من شيم الكرام.
ايها الانسان الكريم : لقد خلقنا الله من ذكر وانثى وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف ونتالف ونثري الحضارة كل بما لديه .
فاخوك الانسان ليس اقل منك قدرة وعقلا وحبا للمكان الذي نشا وترعرع فيه فامنحه الفرصة ولا تقصه بعنصريتك.
يااخي الانسان : ان سموك الاخلاقي هو الذي يجعل الناس تنصهر مع بعضها في مجتمع انساني راق,فمد يدك الى اخيك الانسان اين ماكان ومن اي مكان هو وافتح قلبك له عندها لن يصدر منه مايسيء الى احد.
ايها الساسة : انظروا الى المهاجرين والاقليات بعين المحبة والعطف وعاملوهم على انهم مواطنين وليسوا اغرابا,اشعروهم بكرامتهم وانسانيتهم عندئذ سيكونون بناة في بلادكم ,يسهمون في تقدمها ورفاهها بدل ان يكونوا متطرفين او ارهابيين
( لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما )

الرسالة الثانية عشرة الى الانسان في هذا العالم

الى قادة هذا العالم
كم أتمنى يااخي ان تقرا رسالتي هذه امام قادة دول العالم في هيئة الامم المتحدة ,ليعلموا ان الارهاب في العالم ليس هو قتل الابرياء بالسيارات المفخخة والقطارات وهدم الابراج فحسب ولكن الارهاب له اشكال والوان يشكو منه الانسان في كل مكان على هذه الارض ,
واننا اذا عالجنا انواع الارهاب الكبرى باستطاعتنا ببساطة ان نتخلص من ارهاب الافراد والمجموعات .
ياشقيقي الانسان ,ياقادة العالم ,ان الارهاب الاكبر الذي نشكوا منه هو التالي:
1- ان عدم نزاهة القضاء هو ارهاب
2- الكذب على الشعوب هو ارهاب
3- منع حرية التعبير ونشر الفكر الخلاق هو ارهاب
4- الاساءة الى الاثار والمقدسات واماكن العبادة هو ارهاب
5- وجود الاسلحة النووية وتطوير اسلحة الدمار الشامل هو ارهاب
6- اخذ الضرائب من الناس وانفاقها على حروب مصطنعة هو ارهاب
7- تلاعب الشركات بسياسات الدول هو ارهاب
8- وجود المفسدين في اجهزة الدولة هو ارهاب
9- احتكار الادوية الهامة هو ارهاب
10- ان يعيش الانسان في خوف على مستقبله هو ارهاب
11- عدم الموافقة او التوقيع على الاتفاقيات التي تحافظ على البيئة هو ارهاب
12- طرد الناس من اماكن اقامتهم بدون ادلة قطعية ولغايات معينة هو ارهاب
13- عدم اعتذار الدول عن الحروب التي تسببت بها هو ارهاب
14- كل ابتزاز يقع على دولة بسبب حدث تاريخي ما هو ارهاب
15- سجن الناس من غير محاكمة وعدم تطبيق القانون على الحاكم قبل المحكوم هو ارهاب
16- وضع اي مؤسسة دولية تحت سيطرة دولة غنية او قوية هو ارهاب
17- وجود ودعم الحكام المستبدين هو ارهاب
18- كل فقر ومجاعة يحدثان في العالم هو ارهاب
19- كل دولة تحتكر لنفسها حق التقدم والعلم والمعرفة هو ارهاب
20- كل دولة تتهم شعبا يحاول ان يحرر ارضه وبلاده بالارهاب – هو ارهاب.
21- كل دولة تحارب دينا او عقيدة لاسباب سياسية هو ارهاب.
22- كل دولة تحاول ان تقتطع ارض دولة اخرى هو ارهاب
23- كل دولة تحاول السيطرة على ثروات دولة اخرى هو ارهاب
24- كل دولة تلوح بالقوة لدولة اخرى قبل استنفاذ جميع الوسائل السلمية هو ارهاب.
الا ترى معي يااخي ان كل ماذكرته هو مايشكل الارهاب للانسانية جمعاء,وان الشرعية الدولية لو حاولت باخلاص ان تقضي على اشكال الارهاب السابقة الذكر لقضي تلقائيا على الارهاب الذي نراه الان ليت قادة العالم يتناسوا خلافاتهم السياسية ويفكروا فعلا بالقضاء على الارهاب بعيدا عن المصالح قبل ان تدمر حضارة الانسان باسم الحرب على الارهاب.
( لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الثالثة عشرة الى الانسان في هذا العالم

لاشك يااخي انني عندما اتكلم عن الانسان اقصد الرجل والمرأة على حد سواء ,وساتكلم في رسالتي هذه عن ذلك النصف الاخر المرأة.
فعندما تذكر المرأة في اي لغة من اللغات فانها تدغدغ في الرجل مشاعر مختلفة وتوحي اليه هذه الكلمة( المرأة ) بشيء غامض محفوف بالاسرار...!
فمنهم من يخطر في باله انها ذلك الملاك العلوي الرحيم الذي يتنزل على الرجل المفتقر للحب والحنان ومنهم من يرى فيها ذلك الشيطان الذي يكيد للناس فيوقعهم بحبائل الضلالة وعالم الخطيئة ,وثالث يرى تحت مظاهر النعومة والجمال ثعبانا يسقيه السم ممتزجا بالرحيق .
فيالها من كلمة تختلف فيها اراء الرجال على كثرتهم فلا يتفق اثنان على راي واحد فيها الا ماندر, ومع ذلك يجمعوا كلهم , على ان الدنيا من غيرها لاتطاق ولاتعاش فهي تجعل دنياك في غاية الحلاوة وهذا شيء ممتع,وان صدف وجعلتها مرة فعليك ان تاخذ بالقول ( منهن مر,وبعض المر مأكول )......!
ياأخي : ليست المرأة ملاكا ,ولاشيطانا,ولا وحشا,انما هي انسان كالرجل ,مساوية له في الجوهر والمقام ,وكافة الحقوق والواجبات ,عائلية كانت ام اجتماعية ,وشريكة دائمة له في الحياة لاتفارقه منذ مولده وحتى وفاته.
هي شقيقته في الطفولة يمرحان ويلعبان ويختلفان ولكن لايلبثا ان يتراضيا ويعودا الى اللهو والمرح.
ينمو الطفل ويتخطى الطفولة ,فاذا به فتى مراهق,فشاب يافع في ربيع حياته,فيشعر بنار مضطرمة مجهولة تكوي ضلوعه,وتقلق نومه ,وماهي الا فترة قليلة حتى يعثر في قلب الازمنة على شريكة يانس لها وتشاركه حلو الحياة ومرها فيرى انها شطر من روحه وعضو من اعضائه تعينه على ولوج حياة جديدة لم يكن ليدخلها بمفرده.
فاما ان يلقى الرجل زوجة صالحة مناسبة له في الاخلاق والطباع فتقلب ظلام الحياة نورا ساطعا ,وبؤسها واتعابها نعيما وراحة ,واما ان يسيء الذوق والاختيار فلا يفيق من غيبوبته حتى يندم حيث لاينفع الندم .وقد يلجا الى التغيير والانتقال من احضان غادة الى اخرى,ولكنه لن ينعم بالاستقرار والطمانينة فتصبح حياته ثورة غضب لاتطاق ,فاذا بلغ ذروة الحياة ,ولم يبق له سوى الهبوط والانحدار نحو الشيخوخة ,تكاثرت عليه الهموم والعلل ,فلا اخت ترفق به ولاامراة تحب,فاذا اسعده الحظ بابنة بارة فكانت خير معين له على قضاء ماتبقى من العمر.
وهكذا يااخي الانسان فالمراة كما لعبت دورها الخالد في تاريخ البشرية وتطورها ولعبت اكبر الادوار في حياة الامم وسياستها نراها تلعب دورها الاساسي في جميع اطوار حياة الرجل دقيقة فدقيقة.
( لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما )

الرسالة الرابعة عشرة الى الانسان في هذا العالم

هكذا فهمت التاريخ,,,,,,,,,,
لا أدعي أنني قرأت التاريخ كله ,بل قرأت أجزاء من حضارات مختلفة ,وما لفت نظري ذلك الارتباط الوثيق بين النفس البشرية وتأثيراتها وانفعالاتها المختلفة,وتكون الأحداث التاريخية سواء الى جهة التطور والارتقاء او الى جهة الانحطاط والتخلف,ووجدت ان كثيرا من العقد النفسية كانت ذات منشأ تاريخي لاسيما عند قادة خاضوا المعارك او حكام حكموا الشعوب فعندما قرات هذا البعض من التاريخ وجدت فيه امرين اثنين تحققا من خلال عمل الانسان في الحياة:
الامر الاول : هو العمل الخيّر الذي قام به اسلافنا وافادت منه البشرية جمعاء دون تمييز.
الامر الثاني: هو العمل الشرير كالغزو وجعل الحروب هدفا تعمل من اجله الامم التي تطمح الى الغلبة والتفوق وبذلك تنتعش الهة الحرب وتسود ويتراجع السلام ويخسر خسرانا مبينا.
ياأخي:
انه لشيء رائع ان ندرّس النشء والأطفال تاريخ أبطال أمتهم والأمجاد التي بنوها لهذه الامة ولكن ليس لنطبع في أذهانهم وعقولهم الغضة تقديس البطل المحارب الذي لايقهر ,ولا لنجعل غريزتهم تتحرك نحو حب سفك الدماء والخراب والدمار , او لشحنهم بكراهية الاخرين فيكبروا وينشئوا على كراهة هذه الأمة او تلك!! فعلى المدرّس أن يستخلص قبل كل شيء العبرة الجيدة والمفيدة من التاريخ وان يعطي للتلميذ المعنى النبيل من غير اشباع بروح الكراهية للاخرين فعلى كل امة ان تدرّس تاريخ الامم الاخرى بصدق ومن غير تحريف او تزوير وان تعلم في مدارسها الجوانب الايجابية لهذا التاريخ وتغض النظر عن ماهو سلبي لأجل ان نفتح صفحة جديدة للسلم والحب بين الشعوب.
عليكم ان تعلموا النشء تاريخ المدنيات الانسانية جمعاء وماقدمته كل منها من خير وان تدرسوا التاريخ كوسيلة لفهم الحاضر بطريقة علمية سليمة ولاتمتنعوا عن ذكر أبطال الحرب ولكن بينوا ماللحرب من اثار مدمرة.
والى جانب أبطال الحرب امتدحوا ابطال السلم بما قدموا وما أنشئوا وما أقاموا وكيف رفعوا الجنس البشري عندما حققوا الكثير من السلم للامم والشعوب.
لهذا أقول لابد من جعل التاريخ مادة حية تنبض بالحياة وعلى قدر فهمنا له يتوقف تعاون البشر وسعادتهم وتطورهم
نحو تحقيق سياسة عالمية تؤدي الى تحقيق سلم عالمي
ارجو ان تتمتع به الاجيال القادمة ان شاء الله.( لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما )

الرسالة الخامسة عشر الى الانسان في هذا العالم

يا أخى الانسان ـ يا انسان السلام فى زمن الفوضى العارمة التى تعم الأرض لو سألتنى يا أخى ماذا يعنى لك السلام لقلت : السلام أن احترمك وتحترمنى السلام أن أحمل همك وتحمل همى ، السلام ألا أسرق بيتك وأرضك أو تسرق بيتى وأرضى ، السلام أن أتبادل معك المصلحة وتتبادل معى المصلحةمن غير غبن ، السلام ألا أنصر الظالم على المظلوم ، السلام هو كل ما يخدم الانسان من غير ختل ولا مطل . وأخيرا السلام هو القضاء على الفقر العالمي !!ألا ترى معى يا أخى أن السلام الحقيقى هو السلام الذى يقوم بين الشعوب وليس بين الأنظمة ، ألا ترى أن ما تقرره الأنظمة تستطيع الشعوب أن ترفضه وتزيل آثاره مهما طال الزمن ؟فعلى أى إدارة أو نظام أو قائد أن ينظر الى الاتفاقات والمعاهدات من خلال ما تراه الشعوب لا من خلال ما تمليه القوة ، وهذا ما يحقق بكل بساطة السلام المرتبط بمصالح الشعوب والدول !ومن المؤسف يا أخى أن بعض القادة لم يفهموا مصالح شعوبهم ، فنظروا إلى الأمر بأمده القصير فقط ـ عكس القادة العظام الذين نظروا الى مصالح شعوبهم عبر مئات السنين .يا أخى ليست السياسة بهذا التعقيد إذا خلت من الأطماع وكان هدفها الانسان وليس ابتلاع الآخرين . نعم السياسة بهذه السهولة إذا لم يكن هدفها سرقة الشعوب ، عندئذ يتعقد الهدف وتختلط السياسة باللصوصية وتفقد الشعوب الأمن والسلام .يااخوتي القادة لقد تركتم الشعوب تضطرب وتموج ببعضها كيوم الحشر . عذرا فأنا لا أقصد الإساءة ، ولكن احترمونا قليلا …. !أيها القادة انظروا الى خريطة العالم بشكل جيد ، وادرسوا عليها مصالح الشعوب من غير خلفيات وأفكار رسختها عقائد سياسية مسبقة ، من قبل أن تتخذوا قرارات تكون وبالا على أممكم وأنتم لا تشعرون ..!إن كل إدارة أو نظام أول ما يجب عليه هو أن يدرس طبيعة الشعوب التى يتعامل معها ، فمن يعرف طبيعة آمة فإنه يفوز بأطيب العلاقات معها . على أن تكون طبيعة هذه الأمة ضمن تركيبتها النفسية ، وليست تطبعا أو تشكيلا فى أماكن مختلفة ، فالطبع الأصيل هو نتاج تاريخي للأمة المتكاملة المنسجمة حتى ليصبح تحت روحها .يا قادة العالم إنكم تريدون السلام وتنادون به ولكن عبر أهوائكم ، وعبر ما تروه مناسبا ، لا لشعوبكم ـ وإنما لمصالح تبغونها ، وقد أثبت التاريخ هذا . يا قادة العالم أحسنو قراءة التاريخ ففيه كل العبر . فالتاريخ لا يعيد نفسه إلا إذا عاد القوم الى أخطائهم وأهملوا عبرة الماضى وأغواهم الجهل والأثرة والجشع فاتبعوا شيطان التسليح والحرب يقودهم الى الخسران والدمار .( لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة السادسة عشرة الى الانسان في هذا العالم

يا أخى الانسان إن الله قد أكرم عقلك دونا عن سائر مخلوقاته لتنظر فتتأمل وتتفكر ، ثم تعتبر بما ترى ، ومما ترى .
تطالعنا الصحف ووكالات الانباء فى كل صباح ومساء ، بأن الدولة الفلانية طورت صاروخا عابرا ، وآخر تنفق على مثل هذه الصناعات الفتاكة ، وتمنيت لو قالت يحمل رؤوسا نووية ، وثالثا يحمل رؤوسا كيميائية ، ومليارات المليارات من الدولارات إحدى تلك الدول سأنفق ربع هذا المبلغ على تطوير الفكر الانسانى ومكافحة الجوع …!!
كيف سأفهم معنى الحرية وتلك الصواريخ منصوبة فى كل اتجاه ، كيف سأفكر بالديمقراطية ، وأنا أرتجف من الأسلحة الذكية ، كيف سأكون حرة وأنا مهددة بحياتى .
أوقفوا تطوير الصواريخ ، أوقفوا تطوير الأسلحة الذكية ، طوروا الانسان ، انزعوا منه الخوف ، عندئذ سيكون حرا ، وسيفكر بكل ما هو جميل ومفيد لأخيه الانسان من غير أن يلوث الطمع تفكيره بالاعتداء على حق أخيه .
يا أعضاء مجالس الشيوخ فى كل العالم ، أخرجوا من قصوركم الحالمة ، اركبوا طائراتكم واذهبوا الى الانسان ، اجلسوا معه حتى على التراب ، كلوا واشربوا معه كلموه عن همومه ومشاكله ، دعوه يطمئن على مستقبله ومستقبل أبنائه ـ دعوه يشعر بالآمان معكم كما يأمن الطفل صدر أمه ـ عندئذ لن تصوتوا على تطوير أي سلاح .
المهاتما غاندي لم يكن يملك الصواريخ العابرة ، فعل كل شئ بالحب وبالكلمة الطيبة وبالمفهوم الصحيح للحق والعدل .
يا حكيم العالم نلسون منديلا أيها المحترم من كل انسان ، هل احتجت للصواريخ النووية من أجل تحرير الانسان ؟( لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة السابعة عشرة الى الانسان في هذا العالم

الرسالة السابعة عشرة الى الانسان في هذا العالم
يا أخي الانسان أيها العاقل الحليم,الواسع القلب ,الطيب النوايا ان قراءة بسيطة في علم الأديان المقارن ومن غير فلسفة كثيرة او تعقيد ستجد مايذهلك ,ستجد انك انت وانا والأخر نؤمن بإله واحد ,ستجد أننا نؤمن بكل رسل الله اجمعين من غير تفريق ستجد اننا نؤمن بالملائكة وبالخير والشر,نبغض الشيطان الذي يوسوس للساسة بأن هناك حرب اديان وان هذا الدين سيبتلع الدين الاخر ستجد ان الاديان السماوية كلها تدعو الى وحدة الانسانية على اسس من الفضيلة ورفض الرذيلة,والاخلاق التي ترتفع بصاحبها نحو الكمال.
سنجد أن كل الاديان تطلب منا ان ننبذ كل ماهو سيء وان نتجه نحو انشاء أسرة فاضلة تعلم الاولاد الشرف والنزاهة والامانة تعلمهم كيف ينتصرون للمظلوم ويضربون على يد الظالم ,تعلمهم كيف يقتسمون اللقمة مع الجائع ,والثياب مع العريان.
ياأخي ايها الضمير الحي ,اقرا تثقف قبل ان تصدر الحكم على اي فكر او دين لقد شوهتنا وسائل الاعلام الماجورة ,التي تاتمر بالمال والسياسة والشركات الكبرى ,التي تسعى لبيع المزيد من الاسلحة وتكييف المجتمعات الانسانية على هواها !!
والصورة التي توضع أمامنا حرب الأديان !!
ان الدين بريء من هؤلاء – بريء من كل من يدعو الى حرب او قتل ان الحرب يااخي تعني اللا اخلاق ,تعني ان تبكي الامهات تعني ان تدفع بشباب أمتك الى المحرقة ,تعني الغلاء والبلاء ودفع المزيد من الضرائب وكل ذلك من اجل ثمانية ملايين شخص يملكون نصف دخل الكرة الارضية من اموال.
ارايت يا اخي من اجل من نموت , ارايت لماذا يريدون من الاديان ان تفرق بين الشعوب ,فكر جيدا يااخي الانسان قبل ان تتعصب لدين او فكر, فكر ان الله خلقنا لنعمر هذه الارض لالندمرها بوساطة الشياطين,فكر ان جميع الاديان هي لتجمع لا لتفرق.
ابحث عن الحقيقة بنفسك اقرا انت ولاتجعلهم يقرؤون لك ,فكر انت ولاتجعلهم يفكرون عنك ,لا تكن الغائيا بل كن استيعابيا حتى لاتظلم اخاك الانسان.
لا اقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الثامنة عشرة الى الانسان في هذا العالم

الرسالة الثامنة عشرة الى الانسان في هذا العالم
يااخي الانسان : سيقولون مالهذه الفتاة ذات الستة عشر ربيعا من عمرها تتكلم بالسياسة والحلول المستعصية على هذا النحو البسيط.
اسمعني ياأخي : لقد فتحت عيوني على هذه الدنيا ومنذ بدأت أفهم القليل لاأرى على الفضائيات الا الحروب والاغتيالات ,والدماء تنتشر في كل مكان ,فيصيبني الخوف والرعب ,فتخيل يااخي تلك الطفلة التي ترتعد فرائصها من الخوف ,وتغطي وجهها بكفيها الصغيرين حتى لاترى تلك المناظر المخيفة .
يقولون ان مسألة الشرق الاوسط مسالة معقدة جدا ,ومنذ عهود الاستعمار الذي لم يترك بلدا من غير ان يترك به مشكلة تنسحب ذيولها الى هذه الساعة ونحن نعاني من الحروب والجهل والتخلف .مائة عام والمشكلة قائمة ,والساسة يعملون على ماذا لا أعلم؟
أجيال مضت واخرى اتت والمسالة تزداد تعقيدا والشرق الاوسط يزداد بلاء هل السبب الحكام,ام اصحاب شركات الاسلحة ,ام عودة الاطماع من جديد؟؟؟؟؟؟؟
ارجوكم يافقهاء السياسة اسمعوني ان العالم في اضطراب شديد والسلم العالمي في خطر عظيم ,فلم تعد تنفع سياسة النفس الطويل ,والخطوة خطوة ,ومايجري بين الكواليس وتحت الطاولة ,العالم يحتاج الى سياسة واضحة تضع النقاط على الحروف سياسة صادقة يستطيع العالم ان يفهمها من غير تأويلات واجتهادات في النصوص كل حسب مايناسبه.
اني اسأل:
1- لماذا لاتطبق قرارات مجلس الامن الدولي على جميع الدول بدون استثناء او تمييز حتى ولو كانت الدولة من الاعضاء الدائمين؟
2- لماذا لاتكون الاحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية العريقة احكاما ملزمة؟وعلى الاعضاء الدائمين في مجلس الامن ضمان تنفيذ مايصدر عنها من غير تمييز او استثناء؟
3- لماذا عندما تفشل الدبلوماسية لاتحال قضايا النزاع الى المحكمة الآنفة الذكر بدلا من اعلان الحروب ؟ويكون حكمها ملزما حتما.
ان جميع الشرائع جاءت تنادي بالسلام بين الامم والاخاء بين الاسر والمساواة بين الشعوب فقد جاء في العهد القديم:
(...واقطع لهم عهدا في ذلك اليوم مع حيوان البرية وطيور السماء ودبابات الأرض واكسر القوس والسيف والحراب من الأرض واجعلهم يضجعون آمنين).
وجاء أيضا .....فيطبعون سيوفهم سكا ورماحهم مناجل ,لاترفع امة على امة سيفا ولايتعلمون الحرب فيما بعد).
وقال تعالى في القران الكريم: (انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون).
هذه شريعة الله واضحة وعلى الانسان ان يأخذ بها ويستخلص منها الطريقة المثلى للحفاظ على السلم العالمي الذي اصبح الان على شفير الهاوية .
لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة التاسعة عشرة الى الانسان في هذا العالم

الرسالة التاسعة عشرة الى الانسان في هذا العالم
ياأخي الانسان يامن اكرمك الله بهدية عظيمة منذ ابصرت اول ضوء واخذت اول شهيق الا وهي الحرية التي تشكلت منها خلاياك وامتزجت بروحك فلا يحق لاحد مهما عظم شأنه ان يسلبك اياها ,ولايحق لاحد مهما قويت شوكته ان يقول انه اهداها اليك!!
ارجوك يااخي ان تشاركني هذه التساؤلات فانا لااجيب عليها بل احاول مناقشتها معك:
هل نحن نعيش فعلا عصر الحرية والديموقراطية ,وهل هناك دول تطبق المنهج الديموقراطي بشكل حقيقي ومانسبة هذا التطبيق؟
لقد تابعت الديموقراطيات العريقة منها والحديثة فوجدت فيها ماهو مميز كتداول السلطة بشكل سلمي وعبر صناديق الاقتراع ولفترة محدودة تمنع استئثار احد بها .ووجدت فيها ماهو سيء كسيطرة الشركات الكبرى وتاثيرها على مجرى الديموقراطية بشكل صحيح!!
انا افهم ان الديموقراطية تعني قرار الشعب,فاذا مااجمع الشعب مثلا على الوقوف ضد حرب ما او قرار يمس مصالحه فعلى الحاكم ان يتوقف عن تلك الحرب او ذلك القرار استجابة لرأي هذا الشعب او ان يخضع مثل هذا القرار الى تصويت هذا الشعب ,وهو الصوت الذي يجب ان يكون دائما الاقوى .
ولكن عند تدخل أصحاب النفوذ لتشكيل الديموقراطية بما يناسب مصالحهم ويقوي سلطتهم فان الحرية و(الديموقراطية)تصبح معبأة ضمن اكياس مربوطة الفم بشريط من ذهب تباع في السوبر ماركت .
اما الدول النامية فانها تعاني مخاضا عسيرا جدا ,وهي الى الان لم تنعم بتجربة ديموقراطية حقيقية الا مارحم ربي والسبب في ذلك يعود الى عدم او منع انتشار الثقافة الديموقراطية بالمعنى الواضح والصحيح.ففي مثل تلك الدول تفهم الديموقراطية او تسوق حسب مصالح الطبقة الحاكمة ,والطبقات المنتفعة منها فتصبح شوهاء عرجاء اقرب الى الديكتاتورية منها الى الديموقراطية وهنا تظهر الفوضى في طريقة الحكم ويفقد المواطن القدرة على فهم النظام ويصبح كالآلة همه ان يعيش وينتفش الحكام بمبدأ {جوع كلبك بيلحقك}
لو قمنا باحصاء في تلك الدول( النامية) لوجدنا اكثر من 95%يطمحون الى الديموقراطية ,المهم كيف يجب ان تصل الديموقراطية الحقيقية الى الشعوب المقهورة :ورأي المتواضع ارى مايلي:1- يجب ان يرى المواطن مثلا طيبا في الديموقراطيات القائمة ,كأن يرى قرارات هذه الدول عادلة ومنصفة اتجاه الشعوب واتجاه قضاياه.2- ان يرى المواطن ان هذه الديموقراطيات تطبق القانون على الجميع دون استثناء ومن غير طغيان المصالح على القوانين.3- الا تقوم هذه الديموقراطيات العريقة بعمليات فرز حضاري او لميل كل الميل نحو طرف دون الاخر.
فعندما ترى الشعوب المقهورة هذا المثل فانها ستجهد لفهمه وستحاول هضمه وستؤمن به وتدعوا اليه.
اما عندما يغيب المثل الصحيح فكيف نريد من شعب مقهور مضغوط جائع ان يسعى الى الديموقراطية وهو يراها مشوهة عند من يدعيها........؟
من الملاحظ اذا ان التشوه الذي اصاب الديموقراطية بسبب الاحداث المؤسفة التي تجري في مختلف الاماكن قد اعطت مثلا سيئا لهؤلاء الشعوب حتى اصبح الواحد يقول خير لي ان اعيش في ظل الديكتاتورية من ان اتعرض لما يتعرض له الاخرون ومنهم من اصبح يتبنى مقولة (حبذا ديكتاتور عادل)!!
لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة العشرون الى الانسان في هذا العالم

ياأخي الانسان :ياقلبي النابض الفتي ,الذي يبقى فتيا بك,ياضميري ووجداني الذي يحركني نحوك بكل الحب ,ياصاحب الشعور الاعلى ,يامن به يتجه الكون نحو السلام والامن والرفاه,اليك اتوجه لنؤدي الرسالة سويا.
يااخي ان الارض في هرج ومرج ,وفي اضطراب دائم مستمر ,يعود الى الكوارث الطبيعية تارة ,والى الكوارث غير الطبيعية تارة اخرى,كالانحباس الحراري والحروب ,والمجاعات والامراض........الخ.
ما ان انتهت الحرب العالمية الثانية ...وقلنا ان العالم سيرتاح ,وستجف دموع الثكالى ,حتى جاءنا مايسمى بالحرب الباردة وان الارواح التي ازهقت في تلك الحرب الباردة فاق تقريبا ضحايا الحرب الثانية !فمن اين البرودة؟؟!
انتهت الحرب الباردة ولكن الحروب لم تتوقف ,بل ازدادت الامور تعقيدا واصبح الشباب الذين هم امل المستقبل يسقطون صرعى في كل مكان في هذا العالم وعادت الامهات من جديد تبكي فلذات اكبادها.
لماذا الحروب يااخي؟ وبالاحرى لماذا وضع القانون الدولي ووافق عليه المجتمع العالمي كله.اليس من اجل منع الحروب ,اليس من اجل منع الاستيلاء على ثروات الاخرين ومصادرة حقوقهم.
قد يقول قائل :وماأدراك انت بالسياسة؟ اقول انا لاأفهم السياسة ولاافهم مايدور في كواليسها وزواريبها ولكن افهم شيئا واحدا تكفله جميع الشرائع والقوانين :ان حق الانسان مصان في أرضه وماله ودمه وعرضه ,ولايجوز لاحد مهما بلغت قوته وسطوته ان يتعدى على هذا الحق ,او ان ياتي غاصب يغتصبه منه ويحاول ان يضفي عليه الشرعية .وعلى الدول الكبرى ان تكرس قوتها من اجل حماية هذه الحقوق على مستوى الدولة ,والافراد عندئذ تصبح الدول الكبرى مؤهلة لحماية الشرعية الدولية.
وانا ادرك ان الدول الكبرى تحتاج الى ثروات العالم الثالث ولكن هذا لايتم بوضع اليد ,وانما بالمعاملة المبنية على صداقة حقيقية محترمة وثقة متبادلة من غير ان يترفع القوي على الضعيف ليشعره بسطوته عليه..
ثم تبحث المصلحة بعد ذلك ,من غير غبن لشعوب هذه الدول ومن غير اجحاف مع صيانة حرية هذه الشعوب لتتمتع بثرواتها .
ان تقدم الدول النامية اقتصاديا وعلميا واجتماعيا يساعد بشكل كبير على استقرار المجتمع الدولي من كل النواحي.
يااخي هذا ماافهمه وهذا مااحسه في عقلي وفي قلبي.
لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الواحدة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

b]الرسالة الواحدة والعشرون الى الانسان في هذا العالمياأخي الانسان ايها المقهور في نظام العولمة الجديد يامن ارهقتك الحروب والكوارث باسم هذا المسمى او ذاك اعلم رعاك الله ان العولمة والنظام العالمي هي كلمات ليست بجديدة ,فكل امة امتلكت مجموعة القوى والقواعد الناظمة للعلاقات الدولية في ميادين الحياة الختلفة وقامت بتقديم العطاءات الحضارية للأقوام والشعوب هي امة سيطرت بمعطياتها الحضارية ذات النزعة الانسانية لتكون مايسمى بالعولمة او النظام العالمي .اما الان فقد بدأت تعطى لكلمة العولمة او النظام العالمي الجديد مضامين مختلفة واخذ الساسة يستغلونها حسب القوة التي يتمتعون بها ,والايدولوجية التي يمثلونها لفرضها على الشعوب من غير النظر الى وجود الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ,فاصبح الاقوى هو الذي يريد ان يفرض نظاما عالميا جديدا يناسب طبيعته ومصالحه أي سلطة القوى المهيمنة او سلطة الشركات والمؤسسات العالمية.يااخي ان العولمة ببساطة :تعني نشر أمر ما على مستوى العالم كله أي اكساب هذا الامر طابع العالمية ,وجعل نطاق تطبيقه عالميا مع مراعاة الجانب الحياتي والجانب الاخلاقي للامم وعلى الاخص مراعاة الجانب الانساني عند التطبيق .فنجاح العولمة او اخفاقها مرتبط بما تحققه من الاهداف الموضوعة لها,وان من اهم ماتحققه العولمة في زعمي هو:1- ان نعلم الاجيال كيف تكونت الحضارة الانسانية ,وان هذه الحضارة هي حضارة عالمية كعالمية الانسان لاتختص بجنس او عرق انما هي تراكمية عبر مئات السنين تداولها الانسان بلغات مختلفة ,بلهجاتها ومفرداتها وانتقلت غربا وشرقا وجنوبا وتحولت الى تأثير حضاري فاعل وشامل لكل العالم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.2- ان نعلم الاجيال عالمية الاخوة الانسانية وان نسقط التعصب العرقي والديني والمذهبي لصالح الحضارة الانسانية.3- ان ننظر الى عالمية المجتمع الانساني في ظل التعاليم الاخلاقية في الحرية والعدالة والعمل الصالح وحق المراة.4- ان النظام العالمي ليس وليد الساعة فقد بدأ منذ عهد الانسان الاول وتوالت حلقاته عبر التاريخ مرتبطة باحداث العالم كله,وغالبا ماكانت تلتف هذه الحلقات حول حلقة كبيرة مركزية تمثل النقطة الحضارية من غير ضغط او فرض للقيم.5- ان العولمة والنظام العالمي الجديد يصبح مقبولا لدى الامم عندما يحقق العدالة الانسانية على كل المستويات ويحق الحقوق لكل المجتمعات من غير انتقائية لاسيما الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.ألا ترى معي يااخي الانسان اننا نستطيع ان نحقق العولمة اذا تجاوزنا الاهواء والسلطوية واحترمنا المعاهدات والقوانين والخصوصيات.يبقى في ذهني سؤال واحد اتمنى على الباحثين في شئوون العولمة ان يجيبونني عليه :هل نحن نعيش في هذا القرن عصر العولمة ,وهل هذا القرن سيمثل (فوضى العولمة ام عولمة الفوضة؟ ارهاب العولمة او عولمة الارهاب!!؟؟لا أريد أن اثقل عليك يااخي فالحديث ذو شجون ولكن لو لخصنا كلامنا كله بثلاث كلمات – إحترام إنسانية الإنسان – لوصلنا الى نظام عالمي جديد ,القيمة كلها فيه للانسان وراحة الانسان ورفاه الانسان.لاأقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الثانية والعشرون الى الانسان في هذا العالم

الرسالة الثانية والعشرون الى الانسان في هذا العالمالانسان وأزمة الحرية في القرن الحادي والعشرينياأخي الانسان تقدم لتسترد أثمن ممتلكات البشرية ,ابدأ في التفكير كيف تسترد شيئا هو كالهواء لاتستطيع أن تمسك به ,هو كالسراب,هو حرية الانسان التي تعاني أزمة حقيقية وهذه الأزمة لها أسباب عديدة ولكن السبب الأول والأهم هو أن كل نظام في العالم يوظف الحرية وينظر اليها على أنها أداة عليها أن تخدم أغراضه بدلا من أن يراها القيمة الأساس والقيمة الأم التي يجب أن تدور حولها جميع القيم والنظم والمبادىء .فالحرية هي ذلك الشيء الذي يصعب علينا تعريفه لشدة بداهته وقدسيته ورفعته .........وأصل كل الحريات أساسا الحرية السياسية ولا اعني التقليل من شأن الحريات الاخرى كحرية الفكر والقول ......ولكن الحرية السياسية هي المنبت الحيوي الذي تنمو وتترعرع فيه كل الحريات الاخرى.فحيث تنضج الحرية السياسية وتبلغ رشدها فان جميع الحريات تضيىء وتتألق ويصبح للحياة طعما آخر.والحرية السياسية يااخي هي بسيطة كبساطة الحقيقة هي اطار كبير هي الديموقراطية التي لاتمثل فقط نظام الحكم بل هي طريقة حياة غايتها ان تكون قوى الاقتصاد والسياسة والاجتماع في خدمة الانسان غايتها ان تكون الأوطان بين شعوبها معتمدة في كل ذلك على مبدأ العدل .أي ان الامة هي مصدر الحكومات ومصدر القانون ,هي التي يحق لها ان تنقد الحكومات وتنقد القانون هي التي لها حق المعارضة ضمن اطار القانون هي الرأي العام الذي يجب ان يتمتع افراده بالحرية والافكار الطليقة والمناقشات والنقد والأمن النفسي والاجتماعي والقانوني.ولاشك ان تقدير العلم والمعرفة والانتصار على الجهل هو أعظم انتصار للحرية.عندما قامت الثروة الامريكية لتحرر الولايات المستعمرة من قبضة جورج الثالث واستعمار بريطانيا ,اعلنت غداة انتصارها انها امة تولد في الحرية وان الناس متساوون في الحقوق والواجبات وان لكل فرد من البشر حقه الكامل في الحرية وفي السعادة .وتوحدت كل القوميات في الولايات المتحدة على هذه الأسس أسس الحرية والعدالة وهذا نموذج رائع بعثته الثورة الأمريكية في ذلك الوقت .وكم نحن بحاجة الى ان تنظر الامم الكبرى الآن الى الأمم الاخرى في انها أمم( ولدت في الحرية وأن الناس متساوون في الحقوق والواجبات وان لكل فرد حقه الكامل في الحرية وفي السعادة)لا أقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الثالثة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

الرسالة الثالثة والعشرون الى الانسان في هذا العالمياأخي الانسان ياعائلتي الكبيرة ,يامنبع العطاء والفضيلة ,أيها المحب لأخيك الانسان الحريص على مصلحته ,المعين له في خضم هذه الحياة ,انك أصل المحبة التي هي اصلا من اصول تكافل المجتمع النابع من الايمان .ياأخي ان أهم مايطمح اليه الرجل أو المرأة هو ان يعثر الرجل على المرأة الصالحة التي تشاركه اعباء الحياة ويكون معها عائلة جميلة تكون النواة الاساسية للعائلة الكبيرة ,ولكن حياة الازمات التي نعيشها والتي اصبحت ضمن وجبات طعامنا ,اخذت تخلخل حياتنا وتصيبنا بالتوتر الشديد فانعكس ذلك كله على اسرنا ,انه عصر الأزمات بامتياز وأعظم هذه الازمات التي نعاني منها هي ازمة الاخلاق ,التي قضت على كل ماهو انساني حتى وصلت الى اسرنا فتمزقت العلاقة بين الاب والام وبين الاب والام والاولاد فتمزقت الاسر وضاعت القيم وهدم اهم صرح في بناء المجتمع القويم ألا وهي العائلة الصغيرة في حجمها الكبيرة في معطياتها.يااخي الانسان :ان اسرتك اهم مافي الوجود فضمها الى صدرك واجعلها تنعم بالدفء والحنان ,فلا تعدل المادة وطغيانها شيئا امام اسرة يلفها دفء الاب وحنان الام وحب الاخوة لبعضهم.لا تجعل الازمات المختلفة ,والانانية ,تؤثر على علاقتك بزوجتك الرائعة وأم أطفالك ,والصدر الحنون الذي يريحك اذا ماتكأت عليه .قاوم ولاتستسلم واجعل صدرك رحبا لتعيش بعض سعادة الدنيا واعلم ان ماتعطيه من نفسك اهم بكثير مما تعطيه من مالك.
لا أقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الرابعة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

الرسالة الرابعة والعشرون الى الانسان في هذا العالمالى قداسة بابا الفاتيكان المحترمقداسة البابا الموقر : أنا فتاة في السادسة عشرة من عمري ,استمعت من الفضائيات الى ماصرح به سكرتيرك ومدبر شؤون منزلك عن الخوف من الاسلام, والخوف من أسلمة أوربا معتمدا في ذلك على محاضرتك التي ألقيتها في الجامعة حول الاسلام وقد أعتبرها أعجوبة, أي لها مرتبة القداسة.انني ياسيدي فتاة مسلمة وقد تعلمت في مدرستي مبادىء الاسلام التي تقول (الناس سواسية كأسنان المشط ولافرق لعربي على أعجمي الا بالعمل الصالح)تعلمت من القرآن قوله تعالى (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )تعلمت من رسولنا عليه الصلاة والسلام (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )تعلمت الايمان كما قال القرآن الكريم (.......والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسـله...)تعلمت من القرآن (انما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم)تعلمت من الاسلام حتى الرفق في ذبح الدجاجة فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نحدّ الشفرة جيدا قبل الذبح حتى لانؤلم الحيوان.تعلمت قوله تعالى (ان الله لايحب المعتدين).أمرني الله أن أبر وأقسط الى كل الأديان وإن الوصايا العشر عند اخوتي المسيحيين لها مايماثلها في القرآن الكريم فلماذا ياسيدي تخيفون الناس من الاسلام والمسلمين ,فالارهاب لا ينتمي لأي دين وفي كل امة يوجد مايكفي من المفسدين والارهابيين والذين يريدون الا يعمّ السلام على سطح الارض .ان الله أقامك على هذا الصرح لتقرب بين الناس لتحبب الناس ببعضهم على مختلف ديانتهم ومذاهبهم ومشاربهم ,هذا ماكان يفعله سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليهما أفضل السلام.لقد أصبح العدل ياسيدي يستضحك الأموات لو نظروا وان مايحدث في بلاد الاسلام يدعو للعجب وأنت أعلم بذلك ولا ريب!!!!!سيدي ان أبناء جيلي من المسلمين لايفكرون أبدا بالطريقة التي تفكرون أنتم بها وان هكذا نوع من التفكير يؤدي الى دفع الجيل كله نحو السلبية المفرطة بل انتم من تنبهون الجيل الى مصطلحات وكلمات تدفعة الى التفكير السلبي.اننا ياسيدي نفكر بالحرية والديموقراطية والتقدم وان نتعايش مع كل انسان على وجه الارض فلماذا تضعون الحواجز يننا .هل قال المسيح عليه السلام أحبوا بعضكم بعضا فقط للمسيحيين ام لكل البشرية........؟؟؟يا سيدي ان الاسلام كما المسيحية تدعو الى الحب والتسامح والتعايش ولو زرت بلادنا لوجدت هذا الحب وهذا التسامح بين كل الطوائف وعبر التاريخ .فيا سيدي كما قرأت ماقاله الامبراطور الروماني أدعوك ان تقرأ الاسلام الحق ومايقوله ومايدعو اليه عندها ستجد ان الاسلام لايخيف أحدا ولا يفرض على احد وسيشهد على ذلك كل مسيحي او يهودي منصف في اي مكان في العالم .اني ادعوك ياسيدي قداسة البابا ان تكون راعيا حقيقيا للانسانية وان يكون الفاتيكان طرفا أساسيا في حل قضايا النزاع في الشرق الأوسط وأن يساهم بشكل فعلي في منع انتشار مايسمى الخوف من أسلمة أوروبا وان يكون هناك اخاء حقيقي بين المسيحية والاسلام وليس خوفا من هذا او ذاك ,وان ترعى بكل قوة حرية الاعتقاد وديموقراطية العبادة.اني أحبك ياأخي الانسان أيا كانت ديانتك أو لغتك او بلدك لأن القيم الانسانية هي اعظم وأجل وأنبل الصفات المشتركة التي تجمعني واياك.
لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الخامسة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

الديموقراطية في امريكا
ياأخي الانسان ان احدا لايلوم امريكا ولا غير امريكا على حماية نظامها السياسي والاقتصادي..ولكن اهذه هي وسائل الديموقراطية لحماية نفسها وحماية دولتها,واين مواطن الخلاف بين هذا الذي يحدث في بلاد ديموقراطية وبين نظيره الذي يحدث في دول ذات انظمة ديكتاتورية فاسدة..؟
السؤال الصعب الذي يواجهنا الان ماالضمانات التي تقدمها الديموقراطية الامريكية لأمن الناس وحريتهم؟!
ومامصير المدنية اذا امست الديموقراطية بين ايدي ذويها سخرية ولغوا؟؟
اننا نعلم ان الديموقراطية لكي تعمل يجب ان تكون بمنأى عن كل ضغط او قهر يخالف طبيعتها,وان وظيفتها الاساسية,وضع مشيئة الاغلبية وارادتها موضع التنفيذ وذلك يقتضي حتما ان تكون كل اجهزتها منسقة وقائمة وفق هذا المبدأ اي ان تكون الحكومة والبرلمان والاجهزة الادارية اداة امينة لتنفيذ القرارات التي يصدرها ممثلوا الامة ويعبرون بها عن ارادتها الحرة,وكل تطفل على قوى الديموقراطية واجهزتها يستهدف جعلها في خدمة اغراض خاصة ومغانم شخصية ,يعتبر انحرافا اكيدا عن الديموقراطية وتعطيلا لوظائفها.
واني لأرى رأس المال يلقي بكل ثقله النوعي والكمي على قوى الديموقراطية.
وتحاول قوى راس المال ان تستحوذ على مقادير الحكم والبرلمان والوظائف الحساسة في الدولة بل والقانون نفسه...!
فكثيرا ماتعمل مؤسسات المال على عرقلة نفوذ القانون
بل ان المؤسسات المالية الكبرى في كثير من الولايات تعارض اجراء تعديلات في بعض القوانين حتى الجنائية منها لكي يمر مرتكبي الجرائم والعصابات من اي قصاص او عقوبة....!!
وهذا من شر الاخطار التي تحيق بالديموقراطية الامريكية حتى سياسة روزفلت"المعروفة بالمسلك الجديد" لم تنج من الاغتيال فقد حاربها اصحاب الشركات والمصارف حتى قضو عليها.
لاأقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة السادسة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

العالم المعاصر والعلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين
بسم الله الرحمن الرحيم يقول تبارك وتعالى (ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين).صدق الله العظيم
لاتزال دراسة العلاقات الدولية تحظى باكبر الاهتمام من قبل علماء السياسة والاجتماع والاقتصاد,ولايزالون يبحثون عن المنهج العلمي الدقيق الذي يحدد طريقة هذه العلاقات ,وقد قام الباحثون الامريكيون بمجهود كبير بعد الحرب العالمية الثانية اكدوا فيه بشكل لالبس فيه ربط هذه الدراسات بالمنهج العلمي التجريبي الا ان دراسة هذه العلاقات ظلت ترتبط بالنظرة الفلسفية والطابع النمطي,ومن ثم (بما يجب ان يكون)حتى اتجه الباحثون الامريكيون في الحقبة الاخيرة الى (ماهو كائن)اي الى العلم الموضوعي التجريبي والحقيقة ان الباحثين التاريخيين بينوا منهجهم التاريخي في دراسة العلاقات الدولية من قبل الباحثين التجريبيين غير ان اهتمامهم الاول كان ينحصر في الاحداث.
ان العلاقات الدولية على طول التاريخ الحديث والمعاصر لاتزال تلقى اهتمام الفلاسفة الداعين الى السلام بحلولهم المثالية الصرفة.
ولايزال فقهاء القانون يبذلون جهودهم من اجل مجتمع دولي افضل يتأكد فيه امن الجماعة الدولية بنظام قانوني متزن,وطالما ان القانون الدولي لا يزال يُنظر اليه كعلم نمطي ,ولم يرق الى العلم التطبيقي فلن يكون هناك بداية لعصر علمي في مجال التنظيم الدولي في المدى المنظور .
وبما ان العلاقات الدولية هي علاقات بين كيانات بشرية فهي تنتمي الى الدراسات السياسية بالذات ذلك بان الكيانات البشرية هي اطراف العلاقات الدولية.
والحقيقة ان شتى الجهود التي بذلت حتى يومنا من جانب الباحثين الامريكيين والاوروبيين من اجل ارساء اصول عامة للعلاقات الدولية في هذا القرن,لاتزال قاصرة علميا على مواجهة احداث الواقع الذي نراه اولا بأول..........!
لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما.

الرسالة السابعة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

العلاقات الدولية وارادة السلام والحرب في القرن الحادي والعشرين
ياأخي الانسان لايزال علماء الاجتماع يقولون لنا ان الحرب "ظاهرة اجتماعية" ولعل في تقديري اليونيسكو الصادرين على اثر مجموعة البحوث التي اجريت باشرافه عام 1947/1948 في شأن التوترات الدولية المفضية الى الحروب ,لعل في هذين التقريرين مايشير الى اقتناع واضعيهما المتخصصين المنتمين للدول المختلفة بان (الحرب عمل ارادي).
وبمعنى اخر اقول انه عمل ارادي بحت من اعمال السياسة الخارجية ,ومن ثم فان تجنبها مرهون بارادة الدول .
فالتوترات الدولية ليست الا مجرد اثر من اثار اعمال الدعاية والاعلام وخاصة حملات الصحافة وتجنب هذه التوترات مرهون اذن بارادة المسؤولين ,اي ان تحقيق السلام مرهون بالتجنب الارادي لاسباب التوترات المفضية الى الحرب .
وان من اهم الاسباب التي تؤدي الى خفض التوترات المفضية الى الحروب ,هو النظر الى الحاجات الحيوية المشتركة للبشر جميعا ,وبمحاولة الدول الغنية اشباع الحاجات الحيوية للشعوب اي القيام بعمل ارادي من اعمال عدالة توزيع الموارد بين البشر ,يؤدي الى قيام سلام قد يؤدي خلال فترة قصيرة الى قيام سلام دائم بين الشعوب,فالحروب الحالية تختلف كليا عن الحروب التي قامت في عصر الاقتصاد الجامد .
هذه الحروب هي حروب الاقتصاد المرن وبصفة خاصة حروب تكنولوجيا العصر,اي حروب القاديرين اقتصاديا .....!
لذلك اصبح السلام مرتبطا بارادة الحاكمين .
وهذا مايؤدي الى اعطاء صورة حقيقية عن العلاقات الدولية من حيث الحرب والسلام ,وطبيعة البيئة الدولية القائمة التي ركزت انظارها على الحرب من الناحية القانونية النمطية البحتة ,مهملة بذلك الجانب الاجتماعي والطابع الانساني بحيث اصبحت المؤسسة التي تضم في رحابها مجمل العلاقات الدولية خاضعة بشكل او بآخر الى حروب القادرين.....!
لاأقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الثامنة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

الوضع الدولي وميزان القوة في القرن الحادي والعشرين
ياأخي الانسان : كيف لنا أن نفهم ميزان القوة في ضوء هذا الاختلال الفظيع لميزان القوى الدولية ,خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي . فأنا أعلم ان الهدف النهائي والبعيد لسياسة ميزان القوة هو الحيلولة دون قيام الامبراطورية العالمية.
فسياسة ميزان القوة يهدف الى توزيع عادل للقوة في نسق دولي معين,وذلك باعتبار ان عدالة توزيع القوة هي مبدأ أخلاقي ومن ثم قيمة في ذاتها.
أما سياسة ميزان القوة بهدف الابقاء على الوضع الراهن لتوزيع القوى في نسق دولي معين فهذا خطأ كبير باعتبار ان الابقاء على الوضع الراهن يعني ابقاء على ميزان القوى ذاته,وشعور الاخرين بالدونية وابقاء التهديد قائما على اساس هذا الميزان وبالتالي سوف يصبح استقلال اي دولة مهددا نتيجة التوزيع الراهن للقوة.
وفي هذه الحالة تصبح سياسة ميزان القوة مختلطة بسياسية الامن (امن الدولة).
وهذا ماحصل للولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية,التي جعلت من الولايات احدى كفتي ميزان القوة في النسق الدولي العالمي ومن هنا بدأت تمارس سياسة خارجية مضمونها التحكم في صورة توزيع القوة بين المتنافسين وعلى وضع يؤمنها في نفس الوقت من اثار اختلال التوازن بين هذين المتنافسين.
وهذا مافعلته بريطانيا ايضا في اوج عظمتها اذ ابقت القوى الأوروبية على توازن لايسمح لأي قوة منها ان تكون على درجة من التفوق بحيث تستطيع ان تتجه بتفوقها الى بريطانيا مهددة امنها .
اذا يجب ان ننظر الى فكرة ميزان القوة من انها تدور حول ضرورة توازن بين القوى في النسق الدولي,تفاديا للامبراطورية العالمية من ناحية وللفوضى الدولية من ناحية اخرى ومن ثم تحقيقا للسلام القائم على العدل في توزيع القوى بين اعضاء نسق دولي معين.
أما الامم المتحدة التي تعمل على اساس قوانين نمطية لم تكن يوما في مجال التطبيق العلمي الصحيح ومن غير تدخل الاخرين فهي التي تحمل مسؤولية كل عضو من اعضائها والمفترض بها انها لاتعمل لحساب دول معينة في مواجهة دول معينة اخرى والا اقتربت من التحالف ...!
والتحالف كما لايخفى"مبدأ سياسي" هو مبدأ ميزان القوة .
بينما المنظمة الدولية هي تنظيم قانوني عالمي للسلام,الاصل في فكرته التي ترتكز عليها " فكرة الامن الجماعي".
ومع ذلك لم تستطع المنظمة الحؤول دون قيام الامبراطورية العالمية من ناحية والفوضى الدولية من ناحية اخرى ومن ثم الابقاء على صورة معينة لتوزيع القوى داخل النسق الدولي.
اخلص الى نتيجة ان الامم المتحدة هي منظمة الكبار وليس ادل على ذلك من مجلس الخمسة والوقوف في وجه الاصلاحات التي تؤدي ,الى تطوير المنظمة الدولية..........!
لا اقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة التاسعة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

العالم الثالث وميزان القوة والقطب الواحد:
مما لاشك فيه أن دول العالم الثالث لم تستطع في وقت من الاوقات أن تشكل قطبا ثالثا في علاقات القوى في النسق العالمي الراهن,ولكن مما لاجدال فيه أن ثمة تواجد سياسي تحقق لهذه المجموعة في ظل تواجد القطبين بالدبلوماسية دون الاستراتيجية.
وعند انهيار القطب الآخر (الاتحاد السوفييتي) اختل النسق وأخذ القطب الوحيد يسعى لتحقيق المد الجغرافي لإمبراطوريته كعمل وقائي محتمل لظهور أي قطب آخر في هذ القرن مما أدى الى اختلال توازن كامل في الشرق الأوسط نتيجة اختلال ميزان القوة بين القطبين, وراحت دول العالم الثالث تمارس فيما بينها علاقات القوى بأسلوبيها الدبلوماسي والاستراتيجي ومن غير قيد ما خلا مايفرضه القطب الوحيد وذراعه القطب الاصغر المغروس في الشرق الاوسط, وهذا أدى الى ظهور نسق عالمي جديد يتبع قطبا وحيدا وذراعا له ,تلعب دورا كبيرا في نسق العالم الثالث ولكن كان دورا سلبيا في المطلق ادى الى خسارة القطب الوحيد خسارة يصعب تعويضها بالمعيار السياسي في المدى المنظور وسيكون تأثيره سلبيا لعقود قادمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
وفي ظل هذه الظروف علينا أن نتساءل ماذا تعني عبارة (العالم الثالث) وما هو مكانه في علاقات القوى في الوضع الدولي العالمي الراهن؟
سؤال يجب ان يجيب عليه القطب الوحيد من أجل اعادة التوازن الى العالم الثالث خشية ان يؤدي اختلاله بصورة اكبر الى اختلال توازن العالم.لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الثلاثون الى الانسان في هذا العالم

المصالح القومية وكيف نفهمها في الوضع الراهن
ان مضمون المصلحة القومية في مجال العلاقات الخارجية قد تغير في الولايات المتحدة الامريكية تبعا لتغير الظروف التاريخية .
ففيما مضى كانت الولايات المتحدة في غنى عن القارة الاوربية لوفرة مواردها الذاتية .
وكانت قوى القارة بعيدة عنها غارقة في دماء حروبها فيما بينها,فهي عاجزة عن ان تهددها ,كانت المصلحة القومية للامريكيين في العزلة ولكن ظروف الحربين الاولى والثانية اقنعت الولايات المتحدة نهائيا بان سياسية العزلة لم تعد تستجيب الى مصلحتها القومية وانما المشاركة الايجابية بشتى صورها ــ في المشاكل العالمية , أضحت من مقتضيات المصلحة واصبحت المصلحة القومية كمفهوم عام لاتعدو ان تكون التصوير الاصلاحي لفكرة الخير العام في اطار المجتمع القومي .
فالخير العام بالنسبة للمجتمع الغربي يصب في مجال المنافسة الحرة في المجال الاقتصادي,وفي الحرية الفردية في المجال السياسي باعتبارها جناحي الكفاية بل والطريق الى مجتمع الوفرة لدى تلك المجتمعات .
ولكن التغير الذي حصل في امريكا بدأ في تغير مضمون المصلحة القومية,نتيجة التغير الحاد في القيادات السياسية وتغير نظرتها بالمطلق الى الصورة التاريخية الراهنة للسياسات الدولية ,اي التغير في النظم السياسية ذات الطابع الايديولوجي الذي ضمنته اهدافها في السياسة الخارجية.
وليس من شك ان دبلوماسية الدولة هي التي يقع عليها عبء جميع هذه العوامل في كل واحد متكامل,ثم تقدير مدى مايكون له من وزن في ميدان علاقات القوىفي المجال الدولي فتتحرك به في الطريق الى تحقيق اهدافها الخارجية وذلك بالاسلوب الدبلوماسي في زمن السلم.
اما بالنسبة للاستراتيجية فهي التي تقع عليها عبء تقدير عوامل قوة الدولة وتوجيهها في حالة الحرب,وهي تحديدا القدرة على تجميع العوامل الاولية لقوة الدولة ثم تقديره لتوجيهه الى مايحقق المصالح القومية للدولة من اقرب طريق وبأقل التضحيات وذلك بداهة في ضوء تقديرها لمكانة هذه القوة من سلّم القوى الدولية.
والدبلوماسية تتدرج في مستويات حتى تصل الى الاستراتيجية فكل مستوى من مستوى الدبلوماسية يمارس مستندا الى مستوى يقابله من درجات قوة الدولة الفعلية يرجح له النجاح في تحقيق اهدافه والا ضل الهدف وعرض الدولة الى المخاطر والتاريخ مليء بالامثلة التي أساء فيها الساسة تقدير القوى القومية والقوى المحيطة,فحملوها دبلوماسية متعجرفة او مهددة لاتطاق,او استراتيجية تنوء بها ,فكان الدمار للوطن!
ولعل اقرب مثال الينا مايحدث الان على مستوى العالم الثالث والشرق الاوسط تحديدا.
ومايجب التنبيه عليه لاهميته القصوى هو ان تقدير طاقات الدولة على العمل الدبلوماسي والاستراتيجي في الخارج لايرتكز الى حساب عوامل قواها القومية وجمع مفرداته ثم تقدير هذا الجمع فحسب,وانما لابد للتقدير الصحيح من ان يتم في ضوء القوى الخارجية التي ستتصارع معها القوى القومية من اجل تحقيق مصالحها في اطار خريطة توزيع القوى .
اما مضامين المصلحة القومية العربية,فهي وانا اكيدة من ذلك السعي الى السلام العالمي باعتباره طريق الشعوب النامية الى تحقيق انمائها الاقتصادي فقوتها السياسية.
ولكن يبدو ان هناك من يحاول ضرب هذا المضمون وعرقلة هذا السعي لمنع الوصول اليه ,حاملا هدف تحقيق غايات مستقبلية يجب الانتباه اليها بمنتهى الدقة وعلى مستوى العالم.
لاأقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الواحدة والثلاثون الى الانسان في هذا العالم

ديموقراطية أم ديكتاتورية[/color]
ياأخي الانسان أنا مثلك في حالة تساؤل وذهول أتساءل دائما عن الديموقراطية المدّعاة في هذا الزمن الغريب !
ان الديموقراطية وتحديدا ديموقراطية هذا القرن تفتقد معظم الشروط اللازمة لنموها وقوتها ,وقد أصبحت الرأسمالية الصناعية والتجارية ,المتسلطة بقوة,والممتدة كالاخطبوط,تقاومها باصرار وعند , وتقلص كل نفوذها ,بكل سبيل ,حتى ان الانتخاب مثلا الذي هو اساس التكوين السياسي في الديموقراطية يحارب بغير هوداة ,وأصبح امتيازا للاغنياء وحدهم في كثير من الدول الكبرى,كما ان سلطان العروش وسياسة التوسع كانت عاملا خطيرا في تركيز السلطة في ايدي حكام بعضهم يمارس ديكتاتورية سافرة وبعضهم الاخر يمارس ديكتاتورية مقنعة بديموقراطية هزيلة.
ان نظرة سريعة لمشهد الحياة السياسية والديموقراطية تجعل الانسان يرى في هذه الكلمة وسيلة للضغط اكثر مما هي وسيلة يعتمد عليها من أجل انقاذ المستَغلّين والمستضعفين ,لقد أصبح يُنظر اليها على انها العوبة وصفقة في ايدي فريق من المغامرين والرجعيين,من ساسة هذا القرن,الذين يعادون الشعوب باسم الديموقراطية,ويمكنون لأنفسهم ولعدوانهم بالقوة المادية قوة النار والدم.
ان التجربة الديموقراطية لم يسيطر عليها بعد لوضعها في مكانها الصحيح ,وهذه من اكبر المشاكل التي تؤثر على هذا الجيل بعد ان عاش بهذا الامل ,مما سيؤدي الى خلق عداء بدأت تظهر بوادره بين الفكر الديموقراطي الحر والذين أصبحوا يرون ان الديموقراطية كذبة كبيرة تمرر على الشعوب ,من اجل استغلالها وبسط السيطرة عليها.
لقد بدأ هذا الجيل ينظر الى الديموقراطية كأداة ضعيفة في هذا الوقت,ويكاد يرفضها كأداة سياسية للتغيير الذي ينشده.
فمن المسؤول عن هذا التدهور في تفكير جيلنا؟
من المسؤول عن تراجع شباب هذا العقد عن حمل لواء الديموقراطية؟
سؤال أتركه برسم من يعتقد نفسه قادرا على الاجابة عليه؟؟؟؟؟؟؟؟لاأقول لك وداعا ياأخي الانسان لأني معك دائما

الرسالة الثانية والثلاثون الى الانسان في هذا العالم

الديموقراطية وقوى المال
ان الديموقراطية حتى تتحدى قوى المال التي تمتلك كل وسائل الغلبة ,وحين تقاوم استسلام الدولة لهذه القوى,فانها تكشف عن أروع خصائصها ومزاياها .
انها تلهم الناس مواقف الرشد,وتمنحهم من الطمأنينة والامن الشجاعة مايجعلهم قادرين على صد طغيان الدولة ورأس المال معا.
لقد وقف رئيس المحكمة القاضي "هاريس" يعلن من فوق منصة القضاء مايأتي:
عندما وُجه الاتهام لبعض الجماعات اليسارية في أمريكا بما فيها من تلفيق وتجريح.....الخ
أعلن: "ومثل هذه البيانات لايمكن ان تنهض في المحكمة التي أرأسها فأنا أمقت الجواسيس والمخادعين وكذلك يفعل الشعب الأمريكي".!
وازداد الموقف بهاء وعظمة تكتسبها الديموقراطية عن جدارة بموقف رئيس المحكمة نفسها التي شكلت لمحاكمة الشيوعيين هؤلاء.
ولكن الديموقراطية مكنت الرجل نفسه من أن يغشى الأندية محاضرا حول اتهامه ذاك ومنددا بالكبار الذين تآمروا على الوطن في سبيل أرباحهم ومصالحهم ومكنته ان يؤلف كتابا حول هذا الموضوع,ومكنته من ان يجد رأيا عاما يسانده وصحافة تتبنى دعوته,وتتهم "هاري ترومان"بعجزه عن مقاومة سادة المال من أمثال "فورد" و "كوفان" و"ليند بيرج",وتكشف النقاب علنا عن تقرير المدعي العام وعن الكبار الذي يتهمهم التقرير.
لقد كان "ترومان"بعتبر نفسه وهو رئيس الولايات المتحدة الممثل الأمين لمصالح رجال المصارف والصناعةو المال وسفيرهم لدى الدولة..
وكان لايزال يملك بقايا من السلطة الاستثنائية التي كانت ممنوحة لرئيس الدولة ابان الحرب.
كان معه سلطة الدولة كلها...ومع هذا فقط هزمه سلطان الديموقراطية,ووضع الرأي العام حدا لمهازله ومهازل المكارثية معه وانه لشيء باهر حقا ان نرى حاكم احدى الولايات وهو "آلمر بينسون" حاكم ولاية "منيوسيتا" يلقي خطابا في اجتماع شعبي هائل عام 1948 متحديا به الرئيس "ترومان" فيقول :"بعد غد تنقضي ثلاثة أعوام على وفاة فرانكلين روزفلت,وقد حدثت خلال هذه المدة القصيرة تغيرات عميقة مشؤومة في بلادنا.ذلك بأن أمتنا خطت في عهد الرئيس روزفلت الذي دام ثلاث عشرة سنة خطوات واسعة في سبيل الفوز بأسلوب حياة آمن مطمئن جدير بأن يجعل للعيش معنى.ولكن حكومة الولايات المتحدة مالبثت ان وقعت بعد وفاة روزفلت في ايدي تلك الزمرة البالغة النفوذ ,والتي كان الرئيس السابق يدعوها ــ جماعة الملكيين الاقتصاديين ــ اذ وفقت هذه الزمرة الى السيطرة على الحزبين الرئيسيين جميعا فقد سعت ان تبسط سلطانها على السوق العالمية كلها ولو ادى ذلك الى توريط بلادنا في حرب عالمية جديدة.ولما كان جزء من حملتهم يشن باسم الجهاد ضد الشيوعية,فقد قاموا بهجوم عنيف على حقوق المواطنين الامريكيين المدنية والسياسية.زعندما تنتهي حكومة ما الى ان تصبح غير ممثلة للشعب وعندما يصبح الرجال القابضون على أزٍمّة السلطان السياسي أجراء يخدمون مصالح القلة ذات الامتياز, يكون الوقت قد حان للتنكر لتلك الحكومة واقصائها عن السلطة وها هو ذا الوقت حان "!!.
لقد سقت واقعة من وقائع كثيرة لأدلل بها ان الديموقراطية وتلك أعظم مزاياها تتيح للشعب من الامن والشجاعة والتربية السياسية,مايجعله قادرا عن طريق مفكريه وكتابه وصحافته ومؤسساته وقادته وناخبيه على مواصلة السعي لاعلاء كلمة جماهير الامة.
ويأتي السؤال :ماذا صنعت الديمواقراطية أكثر من اتاحتها فرصة القول والمعارضة للناس...؟
هل مكنت ارادة التغيير من ان تنحي نهائيا ديكتاتورية تسلط رأس المال على مقدرات الدولة والامة...؟
ماذا فعل اولئك الذين مكنتهم الديموقراطية من التشهير بقوى المال والصناعة المتسلطة والذين وقفوا في وجه ترومان.
هل غيرت الديموقراطية من أسس النظام الاجتماعي القائم على سيادة "رأس المال"شيئا ..؟
انه سؤال في وضعه ... ومادمنا نستمسك بحياد الفكر وامانته فلابد من ايراده .
والاجابة ذات شطرين :
الشطر الأول: سبق الحديث ان للديموقراطية وسائلها المستمدة من خصائصها فهي لاتستطيع ان تقاتل "التنين" بوسائل "التنين" ذاته,والا اصبحت تنينا مثله.
ان مهمتها السياسية ان تجعل كلمة الامة والدستور هي العليا ,ومهمتها التربوية ان تملأ أفئدة المجتمع حاكمين ومحكومين بالولاء التام لمشئية الامة ولكلمة الدستور ولما يتفرع عن ذلك من قوانين عادلة ووسيلتها دوما الاقناع لا الاكراه .
وهذا يفضي بنا الى الشطر الثاني من الاجابة:وهو ان الديموراطية شأنها شأن كل قوى الخير في الحياة الانسانية,ولابد ان تجابهها تحديات كثيرة ,ولابد ان تتلقى هجوما مستمرا من اصحاب الامتيازات التي تصمم على دحضها .
وعند اذن لايتمثل معيار نجاحها في عدد قتلاها ,بل في عدد المبادىء التي تخرج بها من المعركة سليمة نقية.
ان عدد الاهداف التي تصيب مرمى العدو,لايهم الديموقراطية بقدر مايهمها عدد الضربات النظيفة التي توجهها ومستوى الوسائل التي تحقق بها أغراضها .
وهي لاتستهدف قط افناء عدوها...انما يعنيها ان تنزع الخنجر المسموم من قبضته ,معلمة اياه ان السبيل الوحيد لكي يحيا حياة عادلة طيبة هو ان يواجه الحياة بعقله لابخنجره.
وهي كمنهج متكامل لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية معا ,لتوزيع المسؤولية والثروة معا..لتوطيد سيادة الامة والقانون معا,لتربية الشعب والحكومة معا.
وعندما تحصل الديموقراطية على حق من حقوقها فعليها الا تخسره بعد ذلك ابدا مهما حاولت القوى المعادية لها ان تستعيده.
ولقد يتهم بعض الناس الديموقراطية بالبطء وبالعجز ,بيد ان هذا الاتهام ناجم عن عدم ادراك الفارق الكبير بين التغيير القانوني والتغيير الثوري ...فالأول هو أداة الديموقراطية ووسيلتها,على انه حين يصير التغيير الثوري ضرورة تاريخية في بلد ما فاننا نجد الديموقراطية هي المناخ الذي يمد هذا التغيير بقوة الانطلاق.
ان السلطة في بلد كالولايات المتحدة ــ أي الحكومة ــ تنهض على اسس برلمانية فهناك برلمان منتخب وهناك معارضة منظمة وهناك قانون يحاول ان يفرض احترامه ,وحكومة تستمد وجودها من ثقة ممثلي الشعب بها.
بيد ان "الدولة"هناك لاينهض وجودها على اساس ديموقراطي لان الدولة تعني جوهر السيادة وجوهر السيادة هناك لا يستمد حقيقته من الشعب بقدر مايستمده من القوى الهائلة لارباب المال والصناعة.
الامر الذي حاول الرئيس الاسبق روزفلت ان يكبح جماحه حين وقف يقول في افتتاح الكونجرس الامريكي عام 1935 : "لقد فوضنا الشعب تفويضا صريحا بأن نحمل الامريكيين على الاقلاع عن فكرة اكتساب الثروة عن طريق الربح الفاحش اكتسابا يؤدي الى فرض النفوذ الشخصي غير العادل على الشؤون الخاصة ومن ثم على شؤوننا العامة ايضا مع عظيم الاسف."
ولذلك أرى وان لم يعجب هذا الرأي البعض ان الحرب ألأهلية الامريكية مثلا لم يعلنها الشمال على الجنوب ,ولا الجنوب على الشمال وانما اعلنتها الدولة على الحكومة..!!
اجل ان الحرب الاهلية مثلا كانت في حقيقتها حربا بين الدولة في أمريكا والحكومة في أمريكا .كانت حربا بين "سلطة السيادة" التي يمسك بيها امساكا غير منظور جباة المال والمصالح الخاصة وبين سلطة "القانون"الذي تمثله الحكومة.
ان تلك الحرب التي دارت رحاها من اجل تحرير الرقيق انما نشأت من أسباب عدة ابعد غورا وحينما نقرأ تاريخها الحقيقي نجد ان تحرير الرقيق كان نتيجة لها أكثر مما كان سببا فيها.
اما السبب الحقيقي ,فقد كان ذلك النزاع الضاري والتعارض الحاد بين المصالح الاقتصادية لاهل الشمال والمصالح الاقتصادية لاهل الجنوب.
فأهل الشمال تحتم مصالحهم الاقتصادية رفع نسبة الحماية الجمركية حتى يستطيعوا دعم صناعتهم الناشئة وحمايتها.
وأهل الجنوب تحتم مصالحهم الاقتصادية خفض الرسوم الجمركية حتى يستطيعوا ان يُصرّفوا أقطانهم ومنتجاتهم الزراعية.
ولقد تمكن سادة هذه المصالح في كل من الشمال والجنوب من الاستحواذ على سلطة السيادة اي الدولة فورطوا الحكومة في حرب.
انها حرب شنتها المصالح الخاصة لكبار رجال الصناعة في الشمال والزراعة في الجنوب ضد القانون ,عندما رأى كل فريق من اصحاب هذه المصالح ان القانون لن يكون في صفه وحده ضد الجانب الاخر .
حرب بين السيادة او الدولة التي تستحوذ عليها طبقة خاصة ضد "الحكومة"التي تلزمها مسؤولياتها ان تعمل لصالح جميع الطبقات .
ان كل الحروب في النتيجة انما كانت تعلنها الدول وتسخر لانجازها الحكومات...!!!
فالحكومة بالنتيجة تستلهم طوعا او كرها سلطة السيادة.
والصراع القائم بين سلطة المال وسلطة القانون في بلاد كالولايات المتحدة انما هو في مجموعه صراع بين سلطة السيادة التي هي "الدولة"وبين "الحكومة" التي تقوم على اساس ديموقراطي .
ولو ان الحكومة تصير من القوة والتفوق بحيث تنتزع السيادة التي هي من حقها باعتبارها الاداة التنفيذية لارادة الشعب والقانون اذا لما تعرضت الديموقراطية للمأزق الذي تعانيه بسبب تسلط سلطة المال على سلطة السيادة .
وهذا التناقض يولد النقص في نفوذ الديموقراطية ويقيد حركتها .
بيد ان هذا النقص اذا كان سببه الرئيسي تسلط راس المال بكل طاقته وجبروته,فان ثمة اسباب أخرى تعمل الى جانب السبب الرئيسي هذا ...
وتعرقل بدورها نمو الديموقراطية واتساع نفوذها الحقيقة ذكرني هذا كله بما يسمى الحقبة السوداء وهوفر ــ وقائمة النصف مليون شخص الذين اعتبرتهم وزارة العدل خطرين بسبب من معتقداتهم السياسية اوالاجتماعية .
ولاأنسى مبدأ ترومان عام 1947 و "مرسوم الولاء"ومجالس الولاء التي تناهت في السخرية بحرية الضمير !!
ياترى هل تحولت الولايات المتحدة التي تفخر بنظامها الديموقراطي الى عهد هوفر ومرسوم الولاء,وهل يتوقع احد النتيجة التي سنصل اليها في مثل هذه الاجواء من الديموقراطية المسيطرة على القطب الواحد؟.
لا أقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الثالثة والثلاثون الى الانسان في هذا العالم

جوهر الحرب كفكر وكبرنامج عمل
ياأخي الانسان:
ان الحرب لاتعني في حقيقتها الا القتل المنظم ,انها القتل الذي استدعته ظاهرة انقسام الانسانية الى وحدات سياسية متميزة,انها القتل الذي الذي يجعل من القاتل بطلا عند قومه,ومن القتيل شهيدا في فريقه.
والحرب مجردة من التمثلات الجماعية كالبطولة والشهادة وغيرها هي القتل والقتل فحسب ,فمن غير القتل لاحرب.
ان في حدث الحرب حقيقة واحدة هي القتل ,وكل ماعداه ظواهر اجتماعية وبغض النظر عن الوسائل والاهداف فالقتل المنظم لدى الجماعات البدائية من أجل سبي النساء او جلب الأرقاء هو حرب يستوي في جوهره مع القتل بالاسلحة المعاصرة من اجل المزيد من الوفرة في الموارد الاقتصادية,او من اجل كسب واقع استراتيجية.
تلك هي حقيقة الحرب من حيث هي حدث ,فما جوهرها واصلها؟
ان الانسان(القادة)هو الذي يمارس الحرب,وهو يمارسها في كل مرة بفكرة مسبقة عن هدفها ووسائلها ومن ثمة كبرنامج عمل ,وهو بذلك يستجيب لكونه كائنا يعمل بالفكرة,يرافق ذلك اندفاعه الغريزي,غريزة القتل والقتال.
فهي التي تحكم ظاهرة الحرب كفعل وكرد فعل على السواء وبها ترتبط شتى الاحوال السايكولوجية التي تحرك افعال الحرب عند البشر.
وبغريزة القتال هذه ترتبط طائفة من الاحوال السايكولوجية المحركة لافعال الحرب لدى الانسان:منها الخوف,والقلق,وما يرتبط بهما من هجومية وارهاب واقدام فللخوف انواع كالخوف من العدو قبل الصديق وخوف الرئيس من المرؤوسين وخوف المرؤوسين من الرئيس ,الخوف من المرض او الموت اوحتى من الموتى...بل والخوف من المجهول.
ولقد كان مكيافلي يرى ان فن السياسة كثيرا مايتمثل في فن استغلال الخوف لدى الآخرين.
فالخوف في حالة الحرب او وجود مايشبهها يشكل حالة من الاضطراب النفسي التي تطرأ كرد فعل لخطر خارجي واقع.
في حين ان القلق يعني حالة الاضطراب النفسي التي تنتاب الانسنا كرد فعل لخطر ليس قائما في الخارج,ومن ثم ليس واقعا وانما نتصوره محتمل الوقوع في داخلنا مما يربطه في كثير من الاحيان بالوهم واللاشعور.
ان القلق يسبب حالة من الشلل النفسي للمرؤوسين في حضرة الرؤساء,وهذا يؤدي الى اختلال التوازن السايكولوجي التي تؤدي بصاحبها الى الهروب النفسي نحو العنف والهجومية.
ولهذا اهميته في شأن ظاهرة الحرب على وجه الخصوص.
وقد يؤدي هذا الى القاء اصحاب السيادة بالشباب في حروب خارجية فداء للوطن كشعار تقبع من وراءه عقد عديدة.....!!لاأقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما

الرسالة الرابعة والثلاثون الى الانسان في هذا العالم

عجبا ياأخي الانسان شخص مثل دونالد رامسفلد يصدر حكما على أمة الاسلام والمسلمين بأنهم خاملون ,أليس كان الأحرى به بأن يقول انني أنا الفاشل,وأنا أحد المتسببين بجرائم انسانية تبدأ من حرب العراق ,وتنتهي بجرائم أبو غريب وماخفي أعظم.
أليس الأحرى به أن يعترف بهزيمته أمام الرأي العام العالمي بدلا من أن يجيّره لأمة الاسلام التي اقضت مضجعه .
فاذا لم يحاكم رامسفلد على جرائم الحرب التي ارتكبها فيجب أن تحاكمه أمة الاسلام على مايتهمها به,فأمة الاسلام قدمت لبلاده الكثير كما قدمّت لكل الأمم من قبل ومازالت تقدم .
اني أسأل رامسفلد :ماذا قدّمت أنت لأمريكا,ماذا قدمت للشعب الأمريكي ؟ألست السبب في قتل آلاف الشباب الأمريكيين في صراع لا طائل منه؟ألست السبب في قتل آلاف الأطفال في الشرق الأوسط؟ألست السبب في تحميل الشعب الأمريكي واثقال كاهله بالضرائب؟وارتفاع أسعار النفط على الشريحة الوسطى من هذا الشعب؟نتيجة للحرب التي قمت أنت وشركائك بالتخطيط لها؟؟!!!!!!!
هل هذا ماتفخر به على الأمم الأخرى؟
لقد سبق وقلت أن اوروبا عجوز ثم قلت أمة الاسلام خاملة,فلم يبقى الا انت للعالم تضجّ بحيوية سفك الدماء والطمع والجشع,في الاستيلاء على مقدرات الامم وثرواتها ولم يبق الا ان تعلن نفسك سيد العالم!!
كل ماأرجوه أن تتمتع بقليل من الحياء والخجل وعدم التطاول على الأمم الأخرى فمن كان ضعيفا اليوم قد يصبح قويا غدا.
ان سياسيا في مثل سنك عليه أن يلقى ربه بنفس صافية,فيسعى الى فعل الخير والتقريب بين الشعوب, لا الى التفريق واذكاء الضغينة في النفوس.
فاتقٍ الله ربك وادعو الى الكلمة الطيبة عسى أن يذكرك التاريخ ببعض الخير بدلا من أن تلعنك الأجيال .
لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لأني معك دائما

الرسالة الخامسة والثلاثون الى الانسان في هذا العالم

ذكرى رئيس[color=white]ياأخي الانسان:ان رسالتي هذه ليست ككل الرسائل,بل هي رسالة تريد أن تقول:
ان الخير ليس له موطن أو أمة بعينها,وان الشر والارهاب كذلك ليس له موطن ولا هو مختص بأمة بعينها.
انها تتحدث عن رجل لم يعرفه جيلنا ,فأردت أن أحيي ذكراه,على الرغم من عشرات الكتب والمجلدات التي كتبت عن مصرعه....
انه رجل أتى متقدما على زمنه ,أتى في وقت ليغير فيه مجرى التاريخ,فضاق به من أرادوا أن يكتبوا التاريخ بطريقتهم,ليحافظوا على مكاسبهم وما يخططون له الى مانحن فيه الآن .
قوى الشر والظلام ,قوى كتبت منذ عقود وعقود تاريخ العالم ,ووضعت مخططا لتنفيذه,فلما جاء من أراد أن يغير هذا المخطط أوقفوا نبض قلبه وأطفؤوا نور الحياة في عينيه .
انه جون فيتز جيرالد كنيدي الذي أراد أن يسترد الديموقراطية التي ضاعت,والنفوذ الذي سرقته الرأسمالية الصناعية في بلاده..........واذا هو يتأهب ليوجه ضربات حاسمة لقوى الشر والطغيان والسيطرة برأس المال الجشع والمحتكر ,فاجأته تلك القوى بمصرعه العظيم.
انه يوم الجمعة 22نوفمبر (تشرين الثاني)1963م
انه اليوم الذي قررت فيه قوى الظلام أن تكتب على الرصاصة التي اخترقت رأس جون كنيدي لا للسلام العالمي,لاللتفاهم الدولي,نعم للحروب في أي مكان في العالم.!!ان الملايين التي بكت كنيدي من أرجاء الأرض لم تكن تعرفه الا من خلال بعض مواقفه واتجاهاته ,التي كشفت عن رجل حاول أن يكون شيئا جديدا في أمريكا........
رجل كانت له أحلام نبيله ...وكانت أحلامه تستمد رواءها وصدقها من قلبه,وتجربته,وثقافته,أكثر مما تستمدها من بيئته...!!
ولقد كان عظيما حين لم يذعن لهواجس الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبله السياسي كرئيس للولايات المتحدة,بل ويهدد حياته نفسها اذا هو حمل مشعل "ابراهام لنكولن" من جديد ,ووقف بكل سلطاته ونفوذه الى جانب الحقوق المهضومة للبشر الزنوج...!!
ولقد كان عظيما,وهو يفكر ويحاول وسط ظروف بالغة الصرامة والقسوة ,ترويض رأس المال الطاغي في بلاده..!
ولقد وقف قبل مصرعه ببضعة أيام يخطب في اتحاد العمال ,فحمل أرباب المال والصناعة والذين هم في نفس الوقت أرباب الكونجرس الأمريكي ...حملهم في شجاعة مسؤولية بطالة أربعة ملايين من العمال ,الذين لايجدون عملا,ولايجدون أجرا...!!
ولقد كان عظيما كذلك,وهو يفكر ويحاول أن يوسع أبعاد التفاهم الدولي,ويبحث عن فرص جديدة للسلام العالمي,في جهد صادق ,تحفذه الى العمل تبعات رجل رشيد.
ان مصرع جون كنيدي مهما تكن حقيقته ودوافعه ليمثل ضربة بشعة وغادرة ,أصابت الشعب الأمريكي كله في سمعته,قبل أن تصيب كنيدي في رأسه.
ولقد تلقت الديموقراطية نصيبها من الضربة الغادرة ,بيد أن خجلها أنساها جراحها...!!
ولئن كان كنيدي قد رحل مع الشفق الغارب الى العالم البعيد,فان بسمته التي كانت تعلو شفتيه لحظة اغتياله ستظل تقول لقوى الظلام في بلاده:من اليسير عليكم أن تربحوا معركة ولكنكم أبدا لن تربحوا المستقبل ولن تغنموا المصير ........!!
لاأقول لك وداعا ياأخي الانسان لأني معك دائما