الاثنين، 19 يناير 2009

الرسالة التاسعة عشرة الى الانسان في هذا العالم

الرسالة التاسعة عشرة الى الانسان في هذا العالم
ياأخي الانسان يامن اكرمك الله بهدية عظيمة منذ ابصرت اول ضوء واخذت اول شهيق الا وهي الحرية التي تشكلت منها خلاياك وامتزجت بروحك فلا يحق لاحد مهما عظم شأنه ان يسلبك اياها ,ولايحق لاحد مهما قويت شوكته ان يقول انه اهداها اليك!!
ارجوك يااخي ان تشاركني هذه التساؤلات فانا لااجيب عليها بل احاول مناقشتها معك:
هل نحن نعيش فعلا عصر الحرية والديموقراطية ,وهل هناك دول تطبق المنهج الديموقراطي بشكل حقيقي ومانسبة هذا التطبيق؟
لقد تابعت الديموقراطيات العريقة منها والحديثة فوجدت فيها ماهو مميز كتداول السلطة بشكل سلمي وعبر صناديق الاقتراع ولفترة محدودة تمنع استئثار احد بها .ووجدت فيها ماهو سيء كسيطرة الشركات الكبرى وتاثيرها على مجرى الديموقراطية بشكل صحيح!!
انا افهم ان الديموقراطية تعني قرار الشعب,فاذا مااجمع الشعب مثلا على الوقوف ضد حرب ما او قرار يمس مصالحه فعلى الحاكم ان يتوقف عن تلك الحرب او ذلك القرار استجابة لرأي هذا الشعب او ان يخضع مثل هذا القرار الى تصويت هذا الشعب ,وهو الصوت الذي يجب ان يكون دائما الاقوى .
ولكن عند تدخل أصحاب النفوذ لتشكيل الديموقراطية بما يناسب مصالحهم ويقوي سلطتهم فان الحرية و(الديموقراطية)تصبح معبأة ضمن اكياس مربوطة الفم بشريط من ذهب تباع في السوبر ماركت .
اما الدول النامية فانها تعاني مخاضا عسيرا جدا ,وهي الى الان لم تنعم بتجربة ديموقراطية حقيقية الا مارحم ربي والسبب في ذلك يعود الى عدم او منع انتشار الثقافة الديموقراطية بالمعنى الواضح والصحيح.ففي مثل تلك الدول تفهم الديموقراطية او تسوق حسب مصالح الطبقة الحاكمة ,والطبقات المنتفعة منها فتصبح شوهاء عرجاء اقرب الى الديكتاتورية منها الى الديموقراطية وهنا تظهر الفوضى في طريقة الحكم ويفقد المواطن القدرة على فهم النظام ويصبح كالآلة همه ان يعيش وينتفش الحكام بمبدأ {جوع كلبك بيلحقك}
لو قمنا باحصاء في تلك الدول( النامية) لوجدنا اكثر من 95%يطمحون الى الديموقراطية ,المهم كيف يجب ان تصل الديموقراطية الحقيقية الى الشعوب المقهورة :ورأي المتواضع ارى مايلي:1- يجب ان يرى المواطن مثلا طيبا في الديموقراطيات القائمة ,كأن يرى قرارات هذه الدول عادلة ومنصفة اتجاه الشعوب واتجاه قضاياه.2- ان يرى المواطن ان هذه الديموقراطيات تطبق القانون على الجميع دون استثناء ومن غير طغيان المصالح على القوانين.3- الا تقوم هذه الديموقراطيات العريقة بعمليات فرز حضاري او لميل كل الميل نحو طرف دون الاخر.
فعندما ترى الشعوب المقهورة هذا المثل فانها ستجهد لفهمه وستحاول هضمه وستؤمن به وتدعوا اليه.
اما عندما يغيب المثل الصحيح فكيف نريد من شعب مقهور مضغوط جائع ان يسعى الى الديموقراطية وهو يراها مشوهة عند من يدعيها........؟
من الملاحظ اذا ان التشوه الذي اصاب الديموقراطية بسبب الاحداث المؤسفة التي تجري في مختلف الاماكن قد اعطت مثلا سيئا لهؤلاء الشعوب حتى اصبح الواحد يقول خير لي ان اعيش في ظل الديكتاتورية من ان اتعرض لما يتعرض له الاخرون ومنهم من اصبح يتبنى مقولة (حبذا ديكتاتور عادل)!!
لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق