الاثنين، 19 يناير 2009

الرسالة الواحدة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

b]الرسالة الواحدة والعشرون الى الانسان في هذا العالمياأخي الانسان ايها المقهور في نظام العولمة الجديد يامن ارهقتك الحروب والكوارث باسم هذا المسمى او ذاك اعلم رعاك الله ان العولمة والنظام العالمي هي كلمات ليست بجديدة ,فكل امة امتلكت مجموعة القوى والقواعد الناظمة للعلاقات الدولية في ميادين الحياة الختلفة وقامت بتقديم العطاءات الحضارية للأقوام والشعوب هي امة سيطرت بمعطياتها الحضارية ذات النزعة الانسانية لتكون مايسمى بالعولمة او النظام العالمي .اما الان فقد بدأت تعطى لكلمة العولمة او النظام العالمي الجديد مضامين مختلفة واخذ الساسة يستغلونها حسب القوة التي يتمتعون بها ,والايدولوجية التي يمثلونها لفرضها على الشعوب من غير النظر الى وجود الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ,فاصبح الاقوى هو الذي يريد ان يفرض نظاما عالميا جديدا يناسب طبيعته ومصالحه أي سلطة القوى المهيمنة او سلطة الشركات والمؤسسات العالمية.يااخي ان العولمة ببساطة :تعني نشر أمر ما على مستوى العالم كله أي اكساب هذا الامر طابع العالمية ,وجعل نطاق تطبيقه عالميا مع مراعاة الجانب الحياتي والجانب الاخلاقي للامم وعلى الاخص مراعاة الجانب الانساني عند التطبيق .فنجاح العولمة او اخفاقها مرتبط بما تحققه من الاهداف الموضوعة لها,وان من اهم ماتحققه العولمة في زعمي هو:1- ان نعلم الاجيال كيف تكونت الحضارة الانسانية ,وان هذه الحضارة هي حضارة عالمية كعالمية الانسان لاتختص بجنس او عرق انما هي تراكمية عبر مئات السنين تداولها الانسان بلغات مختلفة ,بلهجاتها ومفرداتها وانتقلت غربا وشرقا وجنوبا وتحولت الى تأثير حضاري فاعل وشامل لكل العالم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.2- ان نعلم الاجيال عالمية الاخوة الانسانية وان نسقط التعصب العرقي والديني والمذهبي لصالح الحضارة الانسانية.3- ان ننظر الى عالمية المجتمع الانساني في ظل التعاليم الاخلاقية في الحرية والعدالة والعمل الصالح وحق المراة.4- ان النظام العالمي ليس وليد الساعة فقد بدأ منذ عهد الانسان الاول وتوالت حلقاته عبر التاريخ مرتبطة باحداث العالم كله,وغالبا ماكانت تلتف هذه الحلقات حول حلقة كبيرة مركزية تمثل النقطة الحضارية من غير ضغط او فرض للقيم.5- ان العولمة والنظام العالمي الجديد يصبح مقبولا لدى الامم عندما يحقق العدالة الانسانية على كل المستويات ويحق الحقوق لكل المجتمعات من غير انتقائية لاسيما الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.ألا ترى معي يااخي الانسان اننا نستطيع ان نحقق العولمة اذا تجاوزنا الاهواء والسلطوية واحترمنا المعاهدات والقوانين والخصوصيات.يبقى في ذهني سؤال واحد اتمنى على الباحثين في شئوون العولمة ان يجيبونني عليه :هل نحن نعيش في هذا القرن عصر العولمة ,وهل هذا القرن سيمثل (فوضى العولمة ام عولمة الفوضة؟ ارهاب العولمة او عولمة الارهاب!!؟؟لا أريد أن اثقل عليك يااخي فالحديث ذو شجون ولكن لو لخصنا كلامنا كله بثلاث كلمات – إحترام إنسانية الإنسان – لوصلنا الى نظام عالمي جديد ,القيمة كلها فيه للانسان وراحة الانسان ورفاه الانسان.لاأقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق