الاثنين، 19 يناير 2009

الرسالة الرابعة والعشرون الى الانسان في هذا العالم

الرسالة الرابعة والعشرون الى الانسان في هذا العالمالى قداسة بابا الفاتيكان المحترمقداسة البابا الموقر : أنا فتاة في السادسة عشرة من عمري ,استمعت من الفضائيات الى ماصرح به سكرتيرك ومدبر شؤون منزلك عن الخوف من الاسلام, والخوف من أسلمة أوربا معتمدا في ذلك على محاضرتك التي ألقيتها في الجامعة حول الاسلام وقد أعتبرها أعجوبة, أي لها مرتبة القداسة.انني ياسيدي فتاة مسلمة وقد تعلمت في مدرستي مبادىء الاسلام التي تقول (الناس سواسية كأسنان المشط ولافرق لعربي على أعجمي الا بالعمل الصالح)تعلمت من القرآن قوله تعالى (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )تعلمت من رسولنا عليه الصلاة والسلام (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )تعلمت الايمان كما قال القرآن الكريم (.......والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحد من رسـله...)تعلمت من القرآن (انما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم)تعلمت من الاسلام حتى الرفق في ذبح الدجاجة فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نحدّ الشفرة جيدا قبل الذبح حتى لانؤلم الحيوان.تعلمت قوله تعالى (ان الله لايحب المعتدين).أمرني الله أن أبر وأقسط الى كل الأديان وإن الوصايا العشر عند اخوتي المسيحيين لها مايماثلها في القرآن الكريم فلماذا ياسيدي تخيفون الناس من الاسلام والمسلمين ,فالارهاب لا ينتمي لأي دين وفي كل امة يوجد مايكفي من المفسدين والارهابيين والذين يريدون الا يعمّ السلام على سطح الارض .ان الله أقامك على هذا الصرح لتقرب بين الناس لتحبب الناس ببعضهم على مختلف ديانتهم ومذاهبهم ومشاربهم ,هذا ماكان يفعله سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليهما أفضل السلام.لقد أصبح العدل ياسيدي يستضحك الأموات لو نظروا وان مايحدث في بلاد الاسلام يدعو للعجب وأنت أعلم بذلك ولا ريب!!!!!سيدي ان أبناء جيلي من المسلمين لايفكرون أبدا بالطريقة التي تفكرون أنتم بها وان هكذا نوع من التفكير يؤدي الى دفع الجيل كله نحو السلبية المفرطة بل انتم من تنبهون الجيل الى مصطلحات وكلمات تدفعة الى التفكير السلبي.اننا ياسيدي نفكر بالحرية والديموقراطية والتقدم وان نتعايش مع كل انسان على وجه الارض فلماذا تضعون الحواجز يننا .هل قال المسيح عليه السلام أحبوا بعضكم بعضا فقط للمسيحيين ام لكل البشرية........؟؟؟يا سيدي ان الاسلام كما المسيحية تدعو الى الحب والتسامح والتعايش ولو زرت بلادنا لوجدت هذا الحب وهذا التسامح بين كل الطوائف وعبر التاريخ .فيا سيدي كما قرأت ماقاله الامبراطور الروماني أدعوك ان تقرأ الاسلام الحق ومايقوله ومايدعو اليه عندها ستجد ان الاسلام لايخيف أحدا ولا يفرض على احد وسيشهد على ذلك كل مسيحي او يهودي منصف في اي مكان في العالم .اني ادعوك ياسيدي قداسة البابا ان تكون راعيا حقيقيا للانسانية وان يكون الفاتيكان طرفا أساسيا في حل قضايا النزاع في الشرق الأوسط وأن يساهم بشكل فعلي في منع انتشار مايسمى الخوف من أسلمة أوروبا وان يكون هناك اخاء حقيقي بين المسيحية والاسلام وليس خوفا من هذا او ذاك ,وان ترعى بكل قوة حرية الاعتقاد وديموقراطية العبادة.اني أحبك ياأخي الانسان أيا كانت ديانتك أو لغتك او بلدك لأن القيم الانسانية هي اعظم وأجل وأنبل الصفات المشتركة التي تجمعني واياك.
لااقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق