الاثنين، 19 يناير 2009

الرسالة الخامسة عشر الى الانسان في هذا العالم

يا أخى الانسان ـ يا انسان السلام فى زمن الفوضى العارمة التى تعم الأرض لو سألتنى يا أخى ماذا يعنى لك السلام لقلت : السلام أن احترمك وتحترمنى السلام أن أحمل همك وتحمل همى ، السلام ألا أسرق بيتك وأرضك أو تسرق بيتى وأرضى ، السلام أن أتبادل معك المصلحة وتتبادل معى المصلحةمن غير غبن ، السلام ألا أنصر الظالم على المظلوم ، السلام هو كل ما يخدم الانسان من غير ختل ولا مطل . وأخيرا السلام هو القضاء على الفقر العالمي !!ألا ترى معى يا أخى أن السلام الحقيقى هو السلام الذى يقوم بين الشعوب وليس بين الأنظمة ، ألا ترى أن ما تقرره الأنظمة تستطيع الشعوب أن ترفضه وتزيل آثاره مهما طال الزمن ؟فعلى أى إدارة أو نظام أو قائد أن ينظر الى الاتفاقات والمعاهدات من خلال ما تراه الشعوب لا من خلال ما تمليه القوة ، وهذا ما يحقق بكل بساطة السلام المرتبط بمصالح الشعوب والدول !ومن المؤسف يا أخى أن بعض القادة لم يفهموا مصالح شعوبهم ، فنظروا إلى الأمر بأمده القصير فقط ـ عكس القادة العظام الذين نظروا الى مصالح شعوبهم عبر مئات السنين .يا أخى ليست السياسة بهذا التعقيد إذا خلت من الأطماع وكان هدفها الانسان وليس ابتلاع الآخرين . نعم السياسة بهذه السهولة إذا لم يكن هدفها سرقة الشعوب ، عندئذ يتعقد الهدف وتختلط السياسة باللصوصية وتفقد الشعوب الأمن والسلام .يااخوتي القادة لقد تركتم الشعوب تضطرب وتموج ببعضها كيوم الحشر . عذرا فأنا لا أقصد الإساءة ، ولكن احترمونا قليلا …. !أيها القادة انظروا الى خريطة العالم بشكل جيد ، وادرسوا عليها مصالح الشعوب من غير خلفيات وأفكار رسختها عقائد سياسية مسبقة ، من قبل أن تتخذوا قرارات تكون وبالا على أممكم وأنتم لا تشعرون ..!إن كل إدارة أو نظام أول ما يجب عليه هو أن يدرس طبيعة الشعوب التى يتعامل معها ، فمن يعرف طبيعة آمة فإنه يفوز بأطيب العلاقات معها . على أن تكون طبيعة هذه الأمة ضمن تركيبتها النفسية ، وليست تطبعا أو تشكيلا فى أماكن مختلفة ، فالطبع الأصيل هو نتاج تاريخي للأمة المتكاملة المنسجمة حتى ليصبح تحت روحها .يا قادة العالم إنكم تريدون السلام وتنادون به ولكن عبر أهوائكم ، وعبر ما تروه مناسبا ، لا لشعوبكم ـ وإنما لمصالح تبغونها ، وقد أثبت التاريخ هذا . يا قادة العالم أحسنو قراءة التاريخ ففيه كل العبر . فالتاريخ لا يعيد نفسه إلا إذا عاد القوم الى أخطائهم وأهملوا عبرة الماضى وأغواهم الجهل والأثرة والجشع فاتبعوا شيطان التسليح والحرب يقودهم الى الخسران والدمار .( لا أقول لك وداعا ياأخي الانسان لاني معك دائما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق