الاثنين، 19 يناير 2009

الرسالة السادسة الى الانسان في هذا العالم

يااخي الانسان : أيها الرائع المبدع ,الذي يملأ شراييني دما زكيا استمد منه مداد قلمي لاكتب لك.
يااخي الانسان : ايها المظلوم في المجتمع التكنلوجي الحديث ,علينا قبل كل شيء ان نعرف ما اذا كانت التكنولوجيا ستوفر لنا حلولا بنفس السرعة التي تخلق بها المشاكل وقد نكون تحت التراب قبل ان نكشف حلا للاشعاع , ومثل تشرنوبل مازال ماثلا في اذهاننا.
ان الزيادة السريعة في نمو السكان والنمو الهائل لموارد الطاقة وتراكم الفضلات التي تاتي من الصناعة والقضاء الجماعي المتعمد على انواع كثيرة من الغابات والحيوانات هذه المشاكل البيئية التي تهم المجتمع الانساني كله ,انما تتشابك وتتعقد بسبب التناقضات الناجمة عن عدم التساوي في النمو الذي وصلت اليه مختلف الشعوب ولان مبادىء الاخلاق والعدالة والقانون فقدت قيمتها في عالمنا .
فعليك انت يااخي الانسان ان تدفع الثمن دائما.....!
يااخي :ان رخاء الانسان يتوقف على الانسجام الذي يحققه بينه وبين الطبيعة فالاسماك تموت في البحيرات والنحل يهلكه المبيد الحشري وانواع الحيوانات تختفي تدريجيا ,والدخان الذي يشمه الاطفال في الشوارع ,والضجيج الذي يمنعك من النوم ويفقدك التوازن ,كل هذا التلوث الشائع مضافا اليه المجاعات والسكان المشردون والامراض المعدية والسكان الذين طردوا من ديارهم واراضيهم كل هذه الاشياء ان لم نعرها انتباها شديدا فهذا يعني اننا ندمر كل مابنته الانسانية على مر العصور.
لقد اعتقدنا يااخي الانسان اننا اصبحنا اسياد الكون والواقع اننا فقدنا السيطرة على مصيرنا.
يااسياد الصناعة الملوثة انفقوا بعضا من ارباحكم الهائلة على عوامل الامان في مصانعكم القاتلة لعل النسبة تصل الى نسبة الانتخابات الرئاسية في العوالم المتخلفة انه زمن الحيرة! حتى البقر جن جنونه والغنم هستر واصيب الطير بالمرض فاحرق وقتلت الطيور المهاجرة فماذا تبقى؟؟
يااسياد الصناعة القاتلة تحسبون على رؤوسكم خيمة فلن تصابوا بشيء من هذا كله؟؟هل نسيتم انكم خرقتم الاوزون وهو في اتساع.
عزائي الحار الى جميع اخوتي في الانسانية في كل انحاء الارض لما اصابهم من الكوارث الغير طبيعية.
( لا أقول لك وداعا يااخي الانسان لاني معك دائما )

هناك تعليق واحد:

  1. أختي طل, أعلم أنه يوم حريتك قريب, وأن طفولتك البريئة أطول عمرا من كهولتهم المهزومة, أعلم يا أختاه أنهم يلتفون حولك الآن وهم يحسدونك, على قلبك العامر بالحب, وصوتك الذي لا يملكون مثله, لأنهم جثث صامتة, تطيع ولا تستطيع, وقلوب سوداء جاهله..
    لو تعلّموا القراءة لكانوا علقوا على كتفيك الأوسمة بدل تقيديك السلاسل, ولكانوا أعطاكي من أعمارهم بدل أن يسجنوا عمرك وراء قضبان ظالمة..
    أدعوا لكِ كل يوم بالحرية والنصر على سجانك الأميّ, وأتمنى

    اخوكي عنان/فلسطين
    an.alajjawi@hotmail.com

    ردحذف